قاضٍ إيطالي يدعو لرفع دعوى ضد مالطا وإيطاليا

25

دعا قضائي إيطالي طاقم سفينة (سي ووتش) إلى رفع دعوى قضائية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد مالطا وإيطاليا، البلدين الملتزمين بواجب الإنقاذ واللذين يرفضان منذ عدة أيام استقبال 32 مهاجراً يهيمون في عرض البحر المتوسط.

وقال نائب رئيس رابطة الدراسات القانونية حول الهجرة جانفرانكو سكيافوني، في دعوة وجهها إلى رؤساء المنظمة غير الحكومية الألمانية (المالكة للسفينة المذكورة) إن رفض السماح بإنزال «أناس نجوا من التعذيب والعنف، وهم يتواجدون اليوم على متن سفينة في ظروف اكتظاظ، يحتاج فيها إلى الرعاية الطبية والضروريات الأساسية، يخرق القواعد التي تحمي حقوق الإنسان الأساسية، ولا سيما المادة 3 (حظر المعاملة اللاإنسانية والمهينة) للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان»، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية.

وأشار إلى أن «هذا الحدث يسجل رقمًا قياسيًا، 13 يومًا من البقاء بمنأى عن ملاذ آمن، ويُظهر سلوكاً غير قانوني من قبل جميع الدول التي رفضت رسو السفينة في موانئها، ييتيح لـ(سي ووتش) إمكانية اللجوء إلى الإجراءات القضائية، نظراً لتأخر وصول الحل السياسي البحت».

وأكد أن «المنظمة غير الحكومية الألمانية يمكنها اللجوء إلى العدالة المالطية كونها الآن في المياه الدولية لتلك الدولة، أو إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية مباشرة، ومع أمر قضائي يمكنها أن تطلب من الدولة (المتهمة) وقف هذا الإجراء وتنفيذ كل الخطوات اللازمة لضمان سلامة المهاجرين الموجودين على متن (السفينة الشبح) التي حُظر عليها الرسو».

وسمحت السلطات المالطية لسفينتي إنقاذ مهاجرين تابعتين لمنظمتين ألمانيتين بالاقتراب من ساحل مالطا للاحتماء من عاصفة، بعدما طالبت السفينتان بإيجاد ميناء آمن لإنزال مهاجرين على متنهما أنقذوا قبالة سواحل ليبيا.

ونقل تقرير لقناة «دويتشه فيله» الألمانية عن منظمة «سي ووتش» الألمانية غير الحكومية، ومقرها برلين، قولها إن الأوضاع على متن سفينة الإنقاذ التي تسيرها «سي ووتش 3» أصبحت خطيرة، إذ يعاني المهاجرون على متنها -البالغ عددهم 32- من حالة حادة من دوار البحر واضطراب إجهاد ما بعد الإصابة.

والسفينة عالقة في البحر المتوسط وعلى متنها المهاجرون منذ أكثر من 12 يومًا بعدما أنقذتهم يوم 22 ديسمبر الماضي قبالة سواحل ليبيا، بينهم أربع نساء، وثلاثة أطفال، وأربعة أطفال قُصر ليسوا بصبحة ذويهم، بعدما رفضت إيطاليا ومالطا السماح لها بالرسو في موانئها.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here