أفريقيا برس – ليبيا. أعلن قائد قوات “القيادة العامة” خليفة حفتر، الاثنين، عن الاقتراب من اتخاذ ما وصفه بالقرار الحاسم لتحديد المسار نحو “استعادة الدولة”، وفق ما نقل عن تلفزيون “المسار”.
وهدد حفتر بخوض معركة فاصلة لتحرير البلاد، حال فشل المساعي السلمية لإخراج القوات الأجنبية. ونقلت قناة “المسار” عن حفتر قوله خلال زيارة إلى منطقة الجفرة، إن التجارب أثبتت أن “أي حل شامل أو مبادرة لن يكتب لها النجاح إلا بمصادقة الشعب الليبي عليها”.
وأضاف حفتر: “نقترب اليوم من اتخاذ القرار الحاسم بإرادة شعبية خالصة لتحديد المسار نحو استعادة الدولة، سنتحرك انسجاما مع إرادة الشعب الليبي بعد أن أوصلتنا كل المسارات السابقة إلى طريق مسدود ونتائج مخيبة”.
وذكر أن القيادة العامة “تحث الشعب الليبي على التمسك بحق تقرير المصير وعدم الاعتماد على الأجندات الخارجية”، متهما أطرافا لم يسمها بالسعي “لإدارة الأزمة دون حلها بهدف إطالة عمرها بحجج واهية ومبادرات مشبوهة”.
كما أكد حفتر على ضرورة إخراج القوات الأجنبية من البلاد، محذرا من أنه “إذا فشلت المساعي السلمية في ذلك، سنخوض معركة فاصلة من أجل تحرير البلاد”.
واعتبر قائد قوات ” القيادة العامة” أن المشهد الليبي بات يختلف عما كان عليه من قبل، لافتا إلى أنه “يشهد حراكا شعبيا يتنامى لإحداث التغيير الجذري”، وفق ما ذكرت قناة “المسار”.
وأكد حفتر، أن “القيادة العامة” عازمة على مواصلة حث الشعب الليبي، وقواه الوطنية الحية، على التمسك بحق تقرير المصير، وعدم الاعتماد على أي أجندات أو إملاءات من أي طرف، لفرضها على إرادة الليبيين.
وأشار إلى الشعب الليبي، الذي صبر طويلا وضحى كثيرا، لن يقبل أن تجني ثمار صبره وتضحياته، فئة تضع مصالحها فوق مصلحة الوطن.
ورحب بالمبعوث الاممي الجديد، متمنياً له التوفيق والنجاح، ومشيداً بالقرارات الأممية، التي تدعم الشعب الليبي، في تمسكه بمبدأ السيادة الوطنية، وفي المسار الذي يختاره لبناء دولته ومعالجة قضاياه.
وذكر بما تعهد به المبعوث الأممي، بأنه لن يتبنى أو يدعم أي مبادرة لحل الازمة الليبية، إلا إذا كان مصدرها هو الشعب الليبي نفسه، صاحب المصلحة الأول والأخير، ونكبر فيه هذا الموقف.
وقال: ونرى أنه من واجبنا تسهيل مهامه، إذا ما لمسنا في مساعيه، الجدية والإخلاص، والصراحة والشفافية، والانحياز التام لمصلحة الشعب الليبي، والالتزام بما تعهد به، وعدم التأثر بالضغوط الخارجية مهما بلغ حجمها.
وتابع حفتر الوقت لم يعد في صالح أي طرف، يسعى لإدارة الأزمة دون حلها، بهدف إطالة عمرها، بالمبادرات المشبوهة، والمسارات المغلقة، والتمديد بحجج واهية، لا تهدف إلا لبقاء الحال على ما هو عليه ليستمر الفساد والعبث بمصير البلاد، ويواصل عبدة كراسي السلطة، البقاء في مواقعهم، ليس لهم من غاية، إلا نهب أموال الشعب.
والتقى حفتر في الجفرة عددًا من أعيان ومشايخ هون وودان وسوكنة، وذلك بعد يوم من تفقده الأعمال التي تشرف على تنفيذها غرفة طوارئ وتنظيم مدينة بنغازي التي شكلها رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة، فتحي باشاغا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
