“خارجية الوحدة” ترحب بعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران

17
"خارجية الوحدة" ترحب بعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران

أفريقيا برس – ليبيا. رحبت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، بعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران والاتفاق على إعادة فتح السفارات بالبلدين بعد نجاح جولات متواصلة من الحوار بدعم الصين ووساطة من عمان والعراق.

وقالت وزارة الخارجية في بيان عبر صفحتها علي “فيسبوك”، إن هذا التقدم المحرز في علاقات السعودية وإيران يعكس التزام كافة الأطراف بتفضيل الحوار والطرق السلمية بديلا عن اللجوء للعنف والمواجهة.

وأشادت الوزارة بالاتفاق الذي يخدم مصالح البلدين والمنطقة ويؤسس لإطلاق حوار عربي إيراني يخفف من حدة التوتر في الشرق الأوسط والخليج العربي ويفتح صفحة جديدة للمضي قدما نحو تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين يسودها الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في شونها الداخلية احتراما لمبدأ سيادة الدول وتعزيزا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

في خطوة قد تنطوي عليها تغيرات إقليمية دبلوماسية كبرى، أعلنت أمس الجمعة، كل من السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية التي كانت مقطوعة بين البلدين منذ عام 2016.

على إثر إعلان السعودية وإيران الجمعة استئناف العلاقات بينهما في اتفاق توصلا إليه بعد أربعة أيام من المحادثات التي لم يُكشف عنها في بكين، تتالت ردود الأفعال في العالم. وجاء في بيان عن إيران والسعودية والصين تأكيد الطرفين “على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وقال مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان: “يأتي ترحيب قيادة المملكة بمبادرة فخامة الرئيس شي جينبينغ انطلاقا من نهج المملكة الثابت والمستمر منذ تأسيسها في التمسك بمبادئ حسن الجوار والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وانتهاج مبدأ الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات”.

وتابع: “إننا إذ نثمن ما توصلنا إليه، ليحدونا الأمل أن نستمر في مواصلة الحوار البناء، وفقا للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، معربين عن تثميننا وتقديرنا لمواصلة جمهورية الصين الشعبية دورها الإيجابي في هذا الصدد”.

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: “السياسة مع دول الجوار، كونها المحور الرئيسي للسياسة الخارجية للحكومة الإيرانية، تتحرك بقوة في الاتجاه الصحيح والجهاز الدبلوماسي يعمل بنشاط للتحضير لمزيد من الخطوات على الصعيد الإقليمي”.

فيما اعتبر كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي أن “هذا نصر للحوار، ونصر للسلام، ويقدم أنباء طيبة عظيمة في وقت يشهد فيه العالم كثيرا من الاضطرابات”. وقال إن الصين ستواصل لعب دور بناء في التعامل مع القضايا الشائكة في العالم اليوم وستظهر تحليها “بالمسؤولية” بصفتها دولة كبرى. وأضاف “العالم لا يقتصر فقط على قضية أوكرانيا”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here