أفريقيا برس – ليبيا. استبعد رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا خالد الترجمان، أن تسفر مبادرة “استقرار ليبيا” التي أعلنتها وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن نتائج عملية، باستثناء الخروج بيانات داعمة لخروج المرتزقة، وأيضا المسارات الاقتصادية.
وأوضح الترجمان في حديث مع “راديو سبوتنيك”، أن المبادرة لن يكون لها تأثير مباشر على أرض الواقع، كونها جاءت متأخرة قبل وقت قصير من الانتخابات، فضلا عن الانقسام الذي تشهده ليبيا.
وأعرب رئيس مجموعة العمل الوطني بليبيا عن اعتقاده بأن “الانتخابات قد لا تجرى في موعدها المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وأضاف أن “كل الدلائل وتصريحات المسؤولين ترجح عدم عقدها”.
وأشار الترجمان إلى أنه “حتى مع صدور القوانين الخاصة بانتخاب الرئيس ومجلس النواب لم تعلن حتى الآن آليات الترشح، فضلا عن اعتراض الجماعات الإسلامية والميليشيات المناطقية، ورفضهم للانتخابات، خشية أن يتمكن شخص قوى من حسم الانتخابات وهو ما لايريدونه”، بحسب قوله.
و أعلنت نجلاء المنقوش، مساء الأحد، عن مبادرة “استقرار ليبيا”، مشيرة إلى أنه سيتم عقد مؤتمر وزاري دولي في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في العاصمة طرابلس لدعم هذه المبادرة.
وأضافت المنقوش في تصريح، إن “هذه المبادرة تتركز على مسارين، المسار الأمني العسكري والمسار الاقتصادي”. وأكدت أن هدف المبادرة التأكيد على احترام سيادة ليبيا واستقلالها ومنع التدخلات الخارجية السلبية.
وأضافت أن حكومة الوحدة تهدف من خلال المبادرة أيضا أن تكون للبلاد ساحة للمنافسة الاقتصادية، مؤكدة أن الحكومة تخوض المعركة الوطنية الكبرى في التحول من الفوضى والتدمير إلى الاستقرار والتعمير، حسب وصفها.
وأشارت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية، إلى أن “مبادرة استقلال ليبيا تؤكد ضرورة إجراء الانتخابات ودعم مسار العملية السياسية”، لافتة أيضا إلى أن المبادرة تسعى لتعزيز وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة وتوحيد المؤسسة العسكرية.
