رئيس النيجر: ليبيا أصبحت متجر أسلحة في الهواء الطلق وتهريب البشر

14
رئيس النيجر: ليبيا أصبحت متجر أسلحة في الهواء الطلق وتهريب البشر
رئيس النيجر: ليبيا أصبحت متجر أسلحة في الهواء الطلق وتهريب البشر

أفريقيا برس – ليبيا. قال رئيس النيجر محمد بازوم أن ليبيا منذ العام 2011 أصبحت “متجر أسلحة في الهواء الطلق”، وبالتالي فهي تواصل تغذية ظاهرة إجرامية ثلاثية، تتميز أيضًا بتهريب المخدرات والبشر، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي، اليوم الجمعة.

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر “إيطاليا والنيجر.. أوروبا وأفريقيا.. قارتان.. مصير واحد”، الذي نظمته مؤسسة “ميد أور” واستضافته جامعة لويس الإيطالية، وتحدث خلاله بازوم إلى جانب كل من وزيري الدفاع الإيطاليين جويدو كروسيتو والداخلية ماتيو بينتيدوسي، ووزير الداخلية الإيطالي الأسبق ورئيس مؤسسة “ميد أور” ماركو مينيتي.

وكان موضوع الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة والعلاقات بين أوروبا وإفريقيا في قلب المناقشات في روما أمس بمناسبة مؤتمر “إيطاليا والنيجر.

وافتتح رئيس مؤسسة “ميد أور” ماركو مينيتي المؤتمر، قائلًا، إنه مع الرئيس الحالي للنيجر محمد بازوم “كنا وزيري الداخلية لبلدينا معًا، ومعه بدأنا استخدام مصطلح الساحل”، وأضاف مينيتي مازحًا: ثم أصبح بازوم رئيسًا للنيجر، وأصبحت رئيسًا لمؤسسة ميد أور، وهو نفس الشيء تقريبًا..”، وفقًا لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وقال رئيس النيجر إن التطورات الحالية والتحديات التي تنطوي عليها قد وسعت “حدود البحر الأبيض المتوسط” من المغرب العربي إلى منطقة الساحل، الأمر الذي جعل ما كان يعتبر بعيد وأجنبي أقرب إلى أوروبا.

وأضاف بازوم: “دفع العمل الذي تم في السنوات الأخيرة بين إيطاليا والنيجر من حيث التعاون إلى تعاون عسكري في مجال أكثر دقة نتيجة الأسئلة التي طرحناها في النيجر حول الاحتياجات الأوروبية”.

وأكد بازوم أن النيجر “ليست دولة مغادرين للهجرة”، لكنها بسبب الديناميكيات الليبية أصبحت “مكان عبور”، وفي هذا السياق كانت نيامي تحارب الشبكة الإجرامية “التي منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تربط بشكل وثيق الاتجار بالمهاجرين والمخدرات والأسلحة.

وتابع أن الدول الأوروبية أدركت “جيدًا” أن أمن منطقة الساحل يرتبط بأمن أوروبا. وقال بازوم إن النيجر تتلقى مساعدة قيمة في تدريب جيشها من أي دولة ترغب في القيام بذلك، مستشهداً بفرنسا أو إيطاليا أو الولايات المتحدة أو اليابان.

وحول المناخ والتنمية، قال بازوم إن إفريقيا لا يمكنها العمل بفعالية ضد تغير المناخ في حال ظلت فقيرة، مشدداً على ضرورة “تغيير نموذج” التفكير العالمي حول المناخ من أجل “أخذ احتياجات أفقر البلدان في الاعتبار”. وتابع: “منطقة الساحل هي منطقة العالم الأكثر تضرراً من تغير المناخ”، و”هناك حاجة إلى شروط أخرى” للحوار.

وقال رئيس النيجر إن بإمكان إيطاليا مساعدة النيجر في الحصول على الموارد والمهارات اللازمة لجعل نظام المدارس المحلية فعالاً وبالتالي العمل من خلال التعليم من أجل انتقال ديموغرافي اكثر وعياً.

وأشار بازوم بإصبع الاتهام إلى ليبيا التي أصبحت “متجر أسلحة في الهواء الطلق”، وبالتالي فهي تواصل تغذية ظاهرة إجرامية ثلاثية، تتميز أيضًا بتهريب المخدرات والبشر.

وتطرق إلى الصراع الممتد من طرابلس إلى برقة والذي أدى إلى سقوط ومقتل العقيد الليبي معمر القذافي في عام 2011.

وتابع بازوم أم تهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية على متن الطائرات طور اقتصادًا إجراميًا لا يقتصر على تسليح الإرهابيين ولكنه يشوه الاقتصاد ككل ويغذي ظاهرة الإرهاب.

وكشف عن التزام بلاده على ثلاثة مستويات هي تهريب الأسلحة و تهريب المخدرات و المهاجرين. واعتبر بازوم أن “النيجر ليست دولة مغادرة لكنها منذ عام 2011 مع تداعيات الأزمة الليبية أصبحت أهم طريق للهجرة إلى أوروبا”.

من جهته، أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي على التزام النيجر في مجال الأمن والتعاون مع إيطاليا، داعياً إلى “اتخاذ إجراءات” للالتزام الذي أطلقته حكومة النيجر، وهو جهد” مفيد لتحقيق الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

واعتبر أن الجهود التي تبذلها النيجر في مكافحة الإرهاب عبر السعي إلى الحوار مع الجماعات المسلحة، يجب أن تحظى بتقدير أكبر على المستوى الأوروبي.

ورأى الوزير ضرورة عمل أوروبا وأفريقيا ومن أجل هذه الخطوة من الضروري البدء في “حوار أكثر صراحة”، مما سيسمح “بالاتفاق على تحول في النموذج” لإزالة بعض عوامل الإرث التاريخي التي قوضت الثقة المتبادلة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here