شهادات وتسجيلات مصورة تعيد قضية تغييب “بانون” إلى المشهد

13
شهادات وتسجيلات مصورة تعيد قضية تغييب “بانون” إلى المشهد
شهادات وتسجيلات مصورة تعيد قضية تغييب “بانون” إلى المشهد

أفريقيا برسليبيا. كشف سراج بانون شقيق الناشط الحقوقي عبد المعز بانون لأول مرة منذ عملية الاختطاف عن استلامه لأشرطة وفيديوهات مسجلة تظهر ملثمين وهم يستجوبون ويعذبون”شقيقه” في سجن الهضبة الذي كان يديره الشريف قبل طرده منه عام 2016.

وأضاف سراج أن الفيديوهات تسلمها منذ أربع سنوات عن طريق القيادي هيثم التاجوري الذي أكد بدوره حصوله عليها عند سيطرته على سجن الهضبة وفرار الشريف والتشكيل المسلح التابع له.

ونقلت حوارية جرت عبر منصة Clubhouse شهادة أحد أصدقاء بانون – امسلم القماطي الذي أكد التقاءه في سرت بأحد الفارين من سجن جهاز الردع في طرابلس والذي نقل له شهادته بخصوص رؤيته لبانون محتجزا في القاطع الثامن بسجن معيتيقة عام 2018 في ظل إجراءات مشددة تمنع خروجه من القاطع لمدد طويلة تصل لـ6 أشهر حيث التقاه الشاهد مرتين أثناء تناول وجبات الطعام داخل السجن.

وتابع امسلم أن لديه معلومات تحصل عليها من عناصر أمنية انشقت عن جهاز الردع عام 2014 وانضمت للجيش شرق البلاد بعد ما رأته من انحراف جهاز الردع عن دوره الأمني على حد وصف القماطي تشير لضلوع المدعو ” خالد بريدان ” من جهاز الردع في اختطاف بانون وتغييبه .

هذه الاتهامات نفاها بشدة الناطق باسم جهاز الردع أحمد بن سالم في الحوارية مؤكدا حرص جهاز الردع على البحث عن الحقيقة وكشف ملابسات اختطاف بانون وعرضها على الرأي العام داعيا الشهود لتوثيق شهاداتهم بشكل رسمي لدى النائب العام أو أمام الجهات العدلية في أي مكان في البلاد متعهدا في الوقت نفسه بمحاسبة الجناة إذا ثبت تورطهم في عملية الاختطاف بصرف النظر عن سلطتهم ومركزهم داخل جهاز الردع.

من جانبه أشار” أسامة “صديق بانون وآخر من تواصل معه هاتفيا قبل اختطافه عبر(Clubhouse) لتهديدات كانت تصل لبانون بشكل متواصل من قبل التيار السياسي المناهض لحراك لا للتمديد والذي يتزعمه القياديان في الجماعة الإسلامية المقيمين بتركيا خالد الشريف وسامي الساعدي حيث اتهمهما بشكل مباشر في الضلوع في عملية الاختطاف مؤكدا تهربهما من الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمصير بانون في الكثير من المناسبات.

في ذات السياق أبدى سراج بانون استياءه من عدم تفاعل الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية مع قضية شقيقه المختطف منذ سبع سنوات حيث مازالت التحقيقات تراوح مكانها منذ فتح المحضر بخصوص الواقعة في مركز عين زارة كما انتقد تهرب الحكومة من تحمل التزاماتها والتي رفضت بحسب سراج استلام الشكوى التي تقدم بها لرئاسة الوزراء بشكل رسمي مبديا سخريته من الأنباء التي تتحدث عن تواجد شقيقه خارج البلاد والتي عدها إشاعات متعمدة تهدف للتضليل ولطمس حقيقة مصير شقيقه.

يشار إلى أن الناشط المدني عبد المعز بانون الذي عرف بنضاله ضد تيارات الإسلام السياسي كان قد اختطف من سيارته في يوليو 2014 على أيدى مسلحين لتتضارب الأنباء حول مصيره في ذروة الصراع المسلح المحتدم للسيطرة على مطار طرابلس من قبل التشكيلات التابعة لفجر ليبيا في حينها.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here