صحيفة روسية: رحيل حفتر وتولي ابنه صدام السلطة سيشكل اختبارا لنفوذ موسكو في ليبيا

15
صحيفة روسية: رحيل حفتر وتولي ابنه صدام السلطة سيشكل اختبارا لنفوذ موسكو في ليبيا
صحيفة روسية: رحيل حفتر وتولي ابنه صدام السلطة سيشكل اختبارا لنفوذ موسكو في ليبيا

أفريقيا برس – ليبيا. نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، مقالا للكاتب إيغور سوبوتين، في حول إمكانية نقل القائد العسكري الليبي خليفة حفتر، سلطاته لولده صدام.

وقال سوبوتين: “فقد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الاهتمام بترشيحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة. تحدثت عن ذلك صحف عربية، وبحسب ما جاء فيها، فإن حفتر عبّر في المفاوضات في مصر عن استعداده للتخلي عن المشاركة في السباق الرئاسي المتوقع تنظيمه هذا العام من قبل الوسطاء الدوليين. فيبدو أن المشير، الذي حاول الجانب الروسي الاعتماد عليه، كما يُظن عمومًا، مستعد لنقل سلطاته كلها إلى ولديه”.

وعلى الرغم من ترجيح صعوبة توريث حفتر سلطاته، بسبب تضارب المصالح بين ولديه صدام وبلقاسم، يتوقع خبراء في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP) أن صدام هو من سيتولى قيادة الجيش الوطني الليبي في نهاية المطاف.

ووفقا لهذه التقديرات، فإن تسليم قيادة الجيش الوطني الليبي لصدام، سيكون اختبارًا للمصالح الروسية في ليبيا، بحسب ما يقول سوبوتين. وعلى الرغم من أن موسكو تحدثت مرارًا عن وقوفها على مسافة واحدة من جميع أطراف الصراع الأهلي في الجماهيرية السابقة، فهناك فكرة مستقرة في مجتمع الخبراء مفادها أن شخصيات معسكر شرق ليبيا أقرب إلى موسكو. في هذا السياق، يلفت معهد واشنطن الانتباه إلى حقيقة أن حفتر الابن يسلك مسارًا لتنويع الاتصالات الخارجية، كما يتضح من استعداده لإقامة علاقات مع إسرائيل، اللاعب المثير للجدل في العالم العربي. لا يستبعد المحللون أن تقوم بُرقة في عهد صدام بالانضمام إلى اتفاقات إبراهيم.

ويقول الكاتب: “بالطبع، هذا يثير مسألة مصداقية وفائدة الجيش الوطني الليبي لروسيا في ليبيا ما بعد حفتر، بالنظر إلى أن الإسرائيليين حلفاء للولايات المتحدة وينتمون شكليًا إلى المجتمع الغربي. على هذه الخلفية، يشير الخبراء إلى أن إدارة الرئيس جوزيف بايدن تحتاج منذ فترة طويلة إلى تجسيد مقارباتها في ليبيا حتى لا تفقد قدرتها على التأثير هناك. وقد أظهرت زيارة بيرنز المفاجئة أن واشنطن ربما تعمل بجد على ذلك”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here