قال عادل كرموس عضو المجلس الأعلى للدولة الليبية، إن الشعب الليبي لن يقبل بأي تدخل من الخارج على أراضيه، وأن المشاركة التي تطرح من قبل الناتو غير ممكنة، إلا أنه يمكن القبول بالدعم.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك” أن العاصمة، طرابلس، تشهد صراعا من أجل المال العام، ولا يوجد صراع حقيقي بين الشرق والغرب، وأن الجميع يعمل من أجل توحيد الدولة بكل مؤسساتها.
وتابع كرموس أن أغلب المناطق في ليبيا لا يوجد بها جيش، بل كتائب أو مليشيات، خاصة أن العاصمة، طرابلس، سيطرت عليها عصابات خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع كيانات أخرى إلى محاولة الدخول إلى العاصمة لفرض سيطرتها وحصولها على نسبة من المال العام، الذي تبدده حكومة الوفاق، هناك وهناك.
وشدد على أن التدخل من أي تطرف عسكري في الداخل الليبي، أو التمركز في أي منطقة سيوحد الليبيين في كل منطقة ضد التدخل الأجنبي.
وكان حلف شمال الأطلسي “الناتو”، جدد تأكيده على استعداده لدعم ليبيا، لإعادة بناء أجهزتها الأمنية والعسكرية، بهدف حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرج، خلال مؤتمر صحافي، أمس، الخميس، عقب اجتماعات وزراء دفاع الحلف في بروكسل، أن الناتو لا يعرض تدريب قوات ليبية، ولكنّه على استعداد لمساعدة ليبيا على إعادة بناء وتأهيل مؤسساتها العسكرية والأمنية، وتحديدا وزارة الدفاع وأجهزة الأمن لدعم الاستقرار داخلها.