عودة الاشتباكات إلى العاصمة الليبية طرابلس

3
عودة الاشتباكات إلى العاصمة الليبية طرابلس
عودة الاشتباكات إلى العاصمة الليبية طرابلس

خالد محمود

أفريقيا برس – ليبيا. تجدّد التوتر الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما اندلعت اشتباكات محدودة فجر السبت في ضاحية تاجوراء، بالقرب من مقر القوة المشتركة، بين مجموعات مسلحة تابعة لحكومة «الوحدة المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وبثّت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر إطلاق أسلحة متوسطة وثقيلة بمحيط مستشفى القلب في تاجوراء شرق طرابلس، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الميليشيات التابعة لقوات «رحبة الدروع»، وإصابة آخر، وتسبب في حالة من الهلع بين سكان المنطقة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة «الوحدة» أو أجهزتها الأمنية، لكن وزارة الداخلية بالحكومة أعلنت انتشار عناصرها ميدانياً في مختلف الشوارع والميادين الرئيسية بطرابلس، ضمن تنفيذ ما وصفته بالخطة المشتركة الصادرة عن مديرية أمن طرابلس، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والطمأنينة بين المواطنين.

وأوضحت وزارة الداخلية، مساء الجمعة، أن الخطة تتضمن تكثيف الوجود الأمني ونشر الدوريات الراجلة والآلية، لضمان انسياب الحركة المرورية، ومنع أي خروقات أمنية، إضافة إلى الإسهام في تنظيم حركة السير والحد من الازدحام داخل العاصمة، وأدرجتها في إطار الالتزام بتفعيل الإجراءات الأمنية الرامية إلى حماية الأرواح والممتلكات.

إلى ذلك، زار الدبيبة، مساء الجمعة، مصابي حادثة انفجار مخزن الذخيرة في منطقة السكيرات بمدينة مصراتة (غرب)؛ حيث تابع أوضاعهم الصحية، كما اطلع على تقارير الفرق الطبية حول حالاتهم، مؤكداً حرص الحكومة على تسخير كل الإمكانات لعلاجهم، موجهاً بتوفير الرعاية الصحية وتسخير الإمكانات لضمان علاجهم بالشكل الأمثل.

وطالب أهالي مصراتة في بيان، مساء الجمعة، بسرعة تنفيذ قرار وكيل وزارة الدفاع بحكومة «الوحدة» بإخلاء كل المواقع الخاصة بتخزين الذخائر داخل الأحياء السكنية بالمدينة، ضماناً لعدم تكرار الكارثة الأخيرة التي وقعت ليلة الأحد الماضي.

وحمّل المتظاهرون المسؤولية للجهات التي تسبّبت في تعريض حياة الأهالي للخطر، وطالبوا بفتح تحقيق ومحاسبة كل مَن كانت له علاقة بالانفجار، كما عدّوا أن عملية تخزين الذخائر والأسلحة داخل الأحياء السكنية جريمة مكتملة الأركان يُعاقب عليها القانونان المحلي والدولي، وتُمثل جرائم ضد حقوق الإنسان.

وحثوا الجهات المعنية على حصر كل الخسائر المادية والأضرار التي لحقت بالمواطنين الذين تعرضوا للإصابة جرّاء الانفجار وممتلكاتهم ومنازلهم، وسرعة تعويضهم في أقرب وقت ممكن، وحصر المصابين وإتمام إجراءات نقلهم للخارج لتلقي العلاج، وإصدار قرارات تكفل حقوق ذوي الإعاقة منهم.

من جهة أخرى، أعلنت سفارة فرنسا في ليبيا تأييدها لبيان بعثة الأمم المتحدة بشأن التطورات الأمنية في العاصمة طرابلس، لتفادي كل عمل من أعمال العنف أو أذى قد يلحق بالمدنيين، مشيرة إلى مشاركة السفير الفرنسي الجديد، تييري فالا، في اجتماع الرؤساء المشاركين في مجموعة العمل الأمنية لعملية برلين.

وكان رئيس أركان الجيش الوطني، الفريق خالد حفتر، الذي يزور موسكو حالياً، قد بحث مع وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، مساء الجمعة، آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وآفاق التعاون العسكري في مجالات التدريب والتأهيل وتطوير قدرات قوات الجيش.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here