أفريقيا برس – ليبيا. كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن المشير خليفة حفتر ساعد في إعداد قوات الدعم السريع خلال الاشهر الماضية قبيل المعارك المسلحة التي اندلعت في السودان في 15 أبريل/ نيسان الجاري.
وتحدث مسؤولون وقادة ميليشيات سابقون، ومصادر في السودان وبريطانيا للصحيفة عن “سيناريو مرعب” وجهات فاعلة وقوى إقليمية متعددة تخوض حربًا مفتوحة على كل الاحتمالات في بلد يزيد عدد سكانه عن 45 مليون نسمة.
وقال مسؤولون عسكريون سابقون إن تدخل حفتر الذي يدير الجزء الشرقي من ليبيا، يثير الكثير من المخاوف وقد يتسبب في صراع طويل الأمد وقد يغرق السودان بمشاركة عدة جهات إقليمية وقوى دولية في تجربة جديدة لـ”حرب الوكالات”.
وقالت الصحيفة إن حصيلة القتلى في الاشتباكات المسلحة بلغت أكثر من 400، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
كما حذرت الصحيفة البريطانية من مغبة الاقتتال السائد في السودان وتأثيره على نشاط الاتجار بالبشر والمخدرات، إضافة للكثير من المشكلات التي قد تتفجر في ظل الانفلات الأمني.
ونقلت الصحفية عن عدد من الموظفين التابعين لإحدى المنظمات غير الحكومية الدولية، أن المنطقة ستشهد “حرباً واسعة النطاق” خلال الأيام المقبلة. مؤكدين على استمرار العنف بضراوة في جميع أنحاء البلاد، حيث “سيسعى الفصيل العسكري المنتصر في الخرطوم إلى تطهير العناصر المنافسة في المدن الأخرى”.
وقال شهود عيان لـ “الغارديان” إنهم شهدوا انحيازاً وترحيبًا حارًا بين الأهالي بالتعزيزات العسكرية للقوات المسلحة التي انتشرت في العاصمة، داعين الجيش للبدء في “تطهير أوكار المجموعات المتمردة”.
كما قال مصدر عسكري للصحيفة إن انسحاب قوات الدعم السريع من وسط الخرطوم يمكن أن يكون تكتيكياً كخطة للرد أو يمكن أن يكون بسبب نقص مخزون الوقود لدى المقاتلين. مرجحا أن تعلن هذه القوات عن تمرد جديد في شرق السودان أو في منطقة دارفور المضطربة.
وأفادت نقابة أطباء السودان بارتفاع حصيلة ضحايا المدنيين منذ اندلاع الاشتباكات منتصف الشهر الجاري، إلى 264 قتيلًا و1543 مصابًا، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة وانهيار القطاع الصحي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس