غوقة: لا توجد معوقات أمام توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا

2
غوقة: لا توجد معوقات أمام توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا
غوقة: لا توجد معوقات أمام توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا

أفريقيا برس – ليبيا. قال نائب رئيس “المجلس الوطني الانتقالي” السابق، عبد الحفيظ غوقة، إن تشكيل القوة العسكرية المشتركة، أمر ممكن، ولا توجد معوقات كثيرة أمام توحيد المؤسسة العسكرية؛ لكن للأسف الشديد، فإن لجنة “5+5″، مثل غيرها من اللجان، فشلت في أهم ما جاءت من أجله، وهو توحيد المؤسسة العسكرية، وحل الجماعات المسلحة، وتسريح أو دمج أعضائها في هذه المؤسسة”.

وأضاف غوقة، أن اللجنة “تأخرت في تلك المهمة كثيراً، بعد مضي نحو 3 سنوات على انطلاق عملها في أكتوبر من عام 2020″؛ لكنها حققت الكثير في ملف الحفاظ على وقف إطلاق النار في المنطقة الوسطى من البلاد، وحلحلة بعض الإشكاليات فيما يتعلق بفتح الطريق الدولية، وبين المدن الليبية شرقاً وغرباً، وإطلاق سراح بعض المعتقلين في هذا الجانب، أو ذاك”.

وشدد غوقة على أن “الأهم في عمل اللجنة العسكرية، والذي من أجله اجتمعت: هو حصر كل الجماعات المسلحة، ومعرفة مقراتها وعتادها، وأمرائها، تمهيداً لبرنامج وطني كامل، يكون معنياً بالتأهيل والتسريح والدمج في المؤسسة العسكرية، وهو ما لم تفلح فيه من قبل”.

وتابع نائب رئيس “المجلس الوطني الانتقالي” السابق، حول مستقبل الاجتماعات الرامية إلى تشكيل القوة المشتركة، “لا يوجد أي عائق على الإطلاق أمام هذا الهدف، وأعتقد أن الاجتماعات الأخيرة، سواء في تونس أو داخل ليبيا، في مدينة سرت، بحضور البعثة الأممية من قبل، أجابت عن كثير من الأسئلة، وطالما بدأت اجتماعات اللجنة فأعتقد أننا سنرى تشكيل هذه القوة المشتركة، وهو ما نعول عليه لضمان أي حل سياسي”.

وقال حول الربط بين الملفين العسكري والسياسي: “شاهدنا كثيراً من المبادرات ومحاولات حل الأزمة، وجميعها اصطدمت بالسلاح والجماعات المسلحة التي تشعل فتيل الحرب كلما قاربت الأزمة على الانتهاء. وبتشكيل القوة المشتركة، وتوحيد المؤسسة العسكرية شرقاً وغرباً، سنكون قادرين على إنجاح أي مساعٍ لحل الأزمة السياسية”.

وأشار غوقة إلي أن الحل يكمن “في توحيد المؤسسة العسكرية أولاً، أو أن يتزامن المساران: المسار العسكري، ومسار الحل السياسي بقيادة الأمم المتحدة وبخريطة طريق بآليات واضحة، وبجدول زمني محدد، لإجراء الانتخابات من دون إسناد أي مهام أو عمل لقاعدة دستورية أو قوانين الانتخابات لأي من أطراف الصراع، مع تكليف اللجنة التوجيهية رفيعة المستوى التي تحدث عنها المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بهذه المهمة، وبضمانات دولية، في ظل قوة عسكرية وأمنية موحدة تشرف على الانتخابات، وتنهي هذه الأزمة”.

تصريحات غوقة جاءت بعد أن أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، أمس الاثنين، عن مخرجات اجتماع طرابلس، الذي نظمته اللجة العسكرية المشتركة “5+5″بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة،عبد الله باتيلي وعددا من قادة الوحدات العسكرية والأمنية في المناطق الغربية والشرقية والجنوبية.

وقالت البعثة، في بيان لها، إنه تم خلال الاجتماع مناقشة دور المؤسسات العسكرية والأمنية في توفير بيئة مناسبة للدفع بالعملية السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال العام 2023.

وقد أكد المجتمعون في مدينة طرابلس على جملة من النقاط وهي: ضرورة أن أن يكون الحوار ليبيا – ليبيا وداخل الأراضي الليبية.

ورفض التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، إلى جانب الالتزام الكامل بكل ما نتج عن الحوار بين القادة العسكريين والأمنيين مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في اجتماعها الأول في تونس والثاني في طرابلس.

وشدد المجتمعون أيضا على نبذ الاقتتال والعنف بكافة أشكاله على كامل التراب الليبي، فضلا عن مواصلة العمل في طريق توحيد المؤسسات العسكرية من خلال رئاسات الأركان، وتوحيد المؤسسات الأمنية وباقي مؤسسات الدولة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here