“فزعة لهلنا في الشرق”.. حملة تضامنية لإغاثة متضرري فيضانات ليبيا

17
"فزعة لهلنا في الشرق".. حملة تضامنية لإغاثة متضرري فيضانات ليبيا

أفريقيا برس – ليبيا. أطلقت العديد من البلديات الليبية في الغرب والجنوب، إضافة إلى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان “فزعة لهلنا (لأهلنا) في الشرق” لجمع التبرعات والمساعدات للمتضررين من الفيضانات والسيول، التي اجتاحت عددا من مدن وقرى، شرقي ليبيا.

وتأتي هذه الحملة عقب إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الحداد الوطني لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام، على خلفية الأضرار البشرية والمادية التي خلفها إعصار “دانيال” في الشرق الليبي، ووصلت إلى حد إعلان بعض المسؤولين مصرع أكثر من ألفي شخص في مدينة درنة وحدها، بينما بلغت الحصيلة الرسمية لعدد الوفيات 47 شخصا.

وأطلق المجلس البلدي في مدينة مصراتة نداء إلى أهل الخير، وإلى كافة المؤسسات والجهات المختصة والعامة من أجل تقديم الدعم للأخوة في شرق البلاد، نظرا لما يمرون به من “كارثة إنسانية”.

وقال المجلس في بيان نشره على فيسبوك، إن قافلة مساعدات “ستنطلق مساء غد (الثلاثاء) وعلى متنها مساعدات تتمثل في المواد الغذائية والخيام، وكذلك مساعدات نقدية”.

من جانبها، وجهت المؤسسة الوطنية للنفط (حكومية) نداء لكافة الجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة والمجتمع المدني والشركات العامة والخاصة، التي ترغب في إرسال مساعدات للمتضررين في منطقة الجبل الأخضر ومدينة درنة بـ”سرعة التواصل معها”.

وكشفت المؤسسة في بيان عن عزمها “تسيير رحلة شحن بري، وناقلة بحرية تنطلق الليلة من العاصمة طرابلس إلى ميناء درنة” لمساعدة المتضررين.

وفي منشور آخر، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن شركات النفط العالمية العاملة في قطاع النفط الليبي منها “إيني الإيطالية” و”توتال الفرنسية” و”ريبسول الإسبانية” أبدت استعدادها التام لـ”تسخير كل إمكانياتها للمساهمة في توفير الاحتياجات، وتقديم المساعدات الإنسانية لمدن الشرق الليبي”.

وفي السياق، أعلنت شركة الخطوط الجوية الإفريقية (حكومية) عن تسيير رحلات مجانية إلى مطارات المنطقة الشرقية لنقل “الأطقم الطبية وفرق الهلال الأحمر الليبي، والعاملين في الجهات الإغاثية”.

كما نشر عدد من النشطاء مقاطع مصورة لعدد من القوافل التي تحمل المساعدات، وانطلقت من مختلف المناطق في الغرب والجنوب باتجاه مدن الشرق الليبي.

وقال الناشط خالد سويدان على “فيسبوك” إن “فزعة الغرب للشرق توريك (تجعلك ترى) أن ليبيا تنهض لوحدها وليست بحاجة إلى مساعدة أحد، بعد الله سبحانه وتعالى”.

وبدوره، أعلن الناشط إسماعيل عيسى عن تسيير “قوافل من المدن الليبية في الغرب؛ صبراتة وطرابلس ومصراتة وبني وليد والخمس وزليتن وغريان، وسبها (جنوب)”.

وقال: “هذه هي ليبيا، وهؤلاء هم أبناؤها”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ (تابع لحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس) عن تسجيله رسميا 47 قتيلا وأكثر من 18 مفقود، في عدد من المدن المتضررة شرقي البلاد باستثناء درنة.

ومن جهته، قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، في تصريحات صحفية إن عدد الضحايا في مدينة درنة وحدها “يفوق ألفي قتيل”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية.

وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الإثنين، كل البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد “مناطق منكوبة”.

والأحد، اجتاحت العاصفة المتوسطية “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وفق مصادر اعلامية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here