أفريقيا برس – ليبيا. أعلنت اللجنة المشرفة على سفينة “عمر المختار” أن السفينة تم اعتراضها صباح اليوم من قبل قوات إسرائيلية في المياه الدولية المفتوحة، على بُعد خمسين ميلًا بحريًا من فلسطين المحتلة.
وأكدت اللجنة أن جميع الركاب على متن السفينة هم مدنيون سلميون وغير مسلحين، وقد التزموا تمامًا بتعليمات السلامة واللاعنف خلال الرحلة.
وبحسب اللجنة، يعمل الفريق القانوني المكلف والمتواجد في لندن على متابعة أوضاع المحتجزين لضمان سلامتهم وحماية حقوقهم، مع تكثيف الجهود لتسريع الإفراج عنهم.
كما تؤكد اللجنة أن القضية الجوهرية تتجاوز مصير المتضامنين المعتقلين؛ فهي تتعلق باستمرار الحصار الظالم المفروض على غزة، وتجريم كل محاولة لكسره وعقاب كل من يسلط الضوء عليه.
وبحسب المعلومات التي تلقتها اللجنة من الفريق القانوني، تم نقل المحتجزين إلى ميناء تحت السيطرة الإسرائيلية تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية المعتادة.
وتعمل اللجنة القانونية على ضمان احترام حقوقهم، منع أي معاملة تمييزية، ومتابعة ملفهم حتى يتم الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن.
في السياق ذاته، أبلغ الفريق القانوني اللجنة بأنه سيتم تزويدها بتحديثات إضافية مساء اليوم، مع توقعات مبدئية بإتمام إجراءات الإفراج والترحيل خلال 48 ساعة من توقيفهم، وفقًا للمسار القانوني المتبع في مثل هذه الحالات.
وقال عبدالمنعم حريشة، المتحدث باسم اللجنة:
“اقتحام سفن المساعدات المدنية يكشف مجددًا أن الاحتلال مصمم على منع وصول الغذاء والدواء إلى غزة، في جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة جرائمه المستمرة.
وأضاف: إن التضامن الشعبي جزء من المعركة الأخلاقية العالمية لوقف الإبادة الجماعية، وكل محاولة اعتراض لهذه السفن تعزز هذه الحقيقة وتضع الأطراف الدولية والحكومات الداعمة للاحتلال أمام مسؤولياتها.”
وأعلن محمد الحداد، منسق أسطول “عمر المختار”، عن عقد مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس في الساعة 18:00 في ميدان الجزائر – طرابلس العاصمة، لعرض آخر المستجدات القانونية والطبية والتنظيمية، والرد على أسئلة وسائل الإعلام.
وتتولى اللجنة التنسيق مع الجهات المعنية لاستقبال المشاركين في حال الإفراج عنهم وعودتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين في غزة والمتضامنين معهم، والضغط من أجل إنهاء الحصار غير القانوني المفروض على القطاع، الذي يشكّل جريمة ضد الإنسانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس