أفريقيا برس – ليبيا. طالبت المملكة المتحدة، الجمعة، أن تكون المناقشات بخصوص الحكومة الجديدة في ليبيا جزءا من مفاوضات أوسع تركز على الانتخابات.
جاء ذلك في تغريده للسفارة البريطانية لدى طرابلس بمنصة “إكس”، في ظل مساعٍ ليبية لتشكيل حكومة جديدة موحدة تشرف على الانتخابات المنتظرة.
وقالت السفارة، إن “المملكة المتحدة تستمر في دعوة القادة الليبيين إلى إعطاء الأولوية لمصالح شعب ليبيا وتقديم التسويات اللازمة لإجراء الانتخابات”.
وأضافت: “يجب أن تكون المناقشات حول الحكومة الجديدة جزءا من مفاوضات أوسع تركز على الانتخابات”.
وفي 2 أغسطس/ آب الجاري، أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ضرورة تشكيل “حكومة موحدة” في البلاد تشرف على إجراء الانتخابات المنتظرة.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، وخلال جلسة في مدينة بنغازي (شرق)، اعتمد النواب خريطة طريق لإجراء الانتخابات تحدد شروط وطريقة الترشح لرئاسة الحكومة الموحدة التي ستشرف على الانتخابات.
وتعليقا على ذلك حذرت البعثة الأممية لدى ليبيا في اليوم التالي، عبر بيان “من أي مبادرات أحادية الجانب لمعالجة الانسداد السياسي” قائلة إنها أخذت علما “بفتح مجلس النواب باب الترشح للحكومة الجديدة” وهو ما نفاه المجلس فورا.
وقال مجلس النواب في بيان النفي إنه “لم يفتح باب الترشح” مدافعا عن إجراء اعتماده خريطة طريق قائلا إنها “لم تكن أحادية بل جاءت عبر توافق مع مجلس الدولة” في إشارة لاعتماد مجلس الدولة الخريطة ذاتها في 11 يوليو الماضي.
وخريطة الطريق تلك هي إحدى مخرجات لجنة “6+6” المشكلة من مجلسي النواب والدولة والتي أنهت في 6 يونيو/ حزيران الماضي، القوانين التي ستجرى عبرها الانتخابات المقبلة لحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع 2022، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وتعارض البعثة الأممية لدى ليبيا تلك المخرجات وتطالب بتعديلها فيما يرى رئيسها عبد الله باتيلي أن جميع تلك الإجراءات يجب أن تكون عبر توسيع دائرة التشاور بين الليبيين قائلا في 31 يوليو المنقضي إن “مستقبل ليبيا يجب ألا يتوقف على مجلسي النواب والدولة بل على طموحات المواطنين”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
