ليبيا: انتقادات بسبب لقاء مصالحة بين “الأمازيغ” وقبائل ورفلة

0
ليبيا: انتقادات بسبب لقاء مصالحة بين
ليبيا: انتقادات بسبب لقاء مصالحة بين "الأمازيغ" وقبائل ورفلة

أفريقيا برس – ليبيا. رغم اعتراضات محلية أثارها محسوبون على النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام، استضافت مدينة بني وليد الليبية، السبت، اجتماعاً بين المجلس الأعلى للأمازيغ برئاسة الهادي برقيق، وقيادات وممثلين عن قبائل «ورفلة» في إطار «تكوين تحالف وتوقيع ميثاق عمل مشترك».

وقال مصدر بـ«مجلس الأمازيغ» لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدف من اللقاء هو تعزيز التفاهم وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين الأمازيغ و(ورفلة)»، مؤكداً أن «مدينة بني وليد لم تعترض على الزيارة»، وأن «ما صدر من تصريحات رافضة لا يمثل القبيلة، إنما يعكس آراء شخصية لبعض الأفراد»، على حد تعبيره.

ورداً على وصف بعض الأعيان في بني وليد، التي تقع في شمال غربي البلاد، على مسافة نحو 180 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طرابلس، الزيارة بأنها «مشبوهة وتهدف إلى إثارة الفتنة بين المكونات الاجتماعية»؛ أدرج «مجلس الأمازيغ» الزيارة في سياق «الحوار والتقارب، وضمن مساعي بناء جسور الثقة وتعزيز الوحدة الوطنية».

ورغم رفض الأعيان، الذين اعتبرتهم وسائل إعلام محلية محسوبين على سيف الإسلام القذافي، للزيارة، استقبل المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، السبت، وفداً يضم ممثلين عن كافة مكونات الأمازيغ.

واعتبر أنصار نجل القذافي أن «الزيارة تستهدف زعزعة وحدة المدينة»، ووصفوها بـ«محاولة إخراج القبيلة من أصلها العربي»، ودعوا في المقابل لعقد ملتقى شامل لكل القبائل الليبية دون استثناء أي قبيلة أو مكون اجتماعي أو عرقي لترميم النسيج الاجتماعي في أي مدينة ليبية.

وكانت العلاقة بين المكوّن الأمازيغي وقبائل ورفلة قد شهدت أخيراً بعض التوترات بسبب تباينات سياسية وخلافات حول قضايا الهوية والحقوق الثقافية.

إلى ذلك، قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، إن اللقاء الذي عُقد أخيراً في العاصمة الإيطالية روما بين ممثلين ليبيين من تيارين متصارعين، كان «الأول من نوعه منذ فترة طويلة»، واعتبره «خطوة مهمة على طريق توحيد المؤسسات الليبية وتحقيق الاستقرار السياسي».

وأوضح بولس، في مقابلة تلفزيونية، أن «محادثات روما» التي جمعت بين الفريق صدام حفتر، نجل ونائب القائد العام لـ«الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، ممثلاً عن شرق ليبيا، وإبراهيم الدبيبة ابن شقيق عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» ومستشاره للأمن القومي، ممثلاً الغرب، بحضور بولس ومشاركة مسؤولين إيطاليين؛ تطرقت إلى «خطوات ممكنة من أجل الوصول إلى توحيد المؤسسات وتوحيد ليبيا بشكل دائم على المدى الطويل»، مؤكداً أن أي تسوية يجب أن تُبنى على «أسس متينة وراسخة، ومقبولة من جانب طرفَي النزاع والمجموعات الأخرى، وكذلك على المستوى الشعبي».

وأضاف بولس أن توحيد ليبيا يظل مرهوناً بدمج المؤسسات، وإجراء الانتخابات، والتوصل إلى حل سياسي شامل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة على تواصل دائم مع جميع الأطراف الليبية، وأن ممثلين للطرفين يواصلون زياراتهم إلى واشنطن للتشاور.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here