أفريقيا برس – ليبيا. أعلن مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني، تسلم ليبيا رئاسة المجموعة العربية في نيويورك لشهر تشرين الثاني/نوفمبر.
وعقد فريق البعثة الليبية أول اجتماع تنسيقي مع مندوب فلسطين السفير رياض منصور، ناقش آخر تطورات الوضع الراهن في قطاع غزة والضفة الغربية، وسبل التنسيق المشترك من خلال أجهزة الأمم المتحدة المختلفة وبالأخص مجلس الأمن والجمعية العامة.
وأكدت البعثة الليبية دعم البلاد الكامل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأن ليبيا من خلال رئاستها هذا الشهر ستعمل على تسخير كل الإمكانات لقيادة المجموعة العربية وتمثيلها من أجل العمل على إيقاف الانتهاكات والعدوان من قبل قوات الاحتلال على المدنيين الأبرياء.
وأشار السني، عبر منصة إكس، إلى الاتفاق على أهمية البناء على القرار العربي، الذي أُصدر أخيراً في الجمعية العامة، والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع محاولات التهجير القسري.
وفي السياق، طالب سفير فلسطين لدى ليبيا محمد رحال بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري وبتدخل دولي حاسم يؤدي إلى مفاوضات وتسوية سلام عادل ودائم، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن تدمير 221 مؤسسة تعليمية و34 ألف وحدة سكانية و35 مستشفى أصبحت خارج الخدمة، وتوقف 55% بالقطاع الصحي عن العمل.
وأكد رحال في مؤتمر صحافي عُقد في مقر سفارة فلسطين في طرابلس، الخميس، ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية إلى قطاع غزة، ووقف سياسة التهجير العنصري والإجبار على النزوح، ووقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل عندما يتعلق الأمر بدولة فلسطين وحقوقها الشرعية، وفق وكالة الأنباء الليبية وال.
واستهل السفير حديثه بالإشارة إلى ذكرى وعد بلفور الذي يصادف اليوم الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، مؤكداً أن الجميع يعلم ما يحدث في فلسطين وما تتعرض له في ظل عجز دولي لوقف هذا الاعتداء السافر بدعم من بعض الدول التي تدّعي حماية المدنيين.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل نيل حقوقه في ظل المعاناة والمجازر المستمرة على مدى 75 عاماً من الاحتلال المدعوم من بعض الدول العظمى، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمجازر على مسمع العالم دون رادع أو محاسبة ومساءلة، وهي مذابح موثقة ومؤرشفة ومعترف بها لدى الهيئات الدولية والإنسانية.
وأشار السفير الفلسطيني إلى تسلسل بعض الأحداث ومبادرات السلام، مبيناً رد قوات الاحتلال على ذلك هي مواصلة الاستيطان والاعتقال وانتهاك المواثيق والقرارات الدولية وارتكاب المجازر في قتل الأطفال والنساء.
ولفت رحال إلى أن قطاع غزة مساحته 360 كيلومتراً مربعاً وتعداده السكاني حوالي مليوني نسمة، في ظل حصار وتطهير عرقي، موضحاً أن إسرائيل استعملت واستخدمت الأسلحة المحرمة دولياً على بقعة جغرافية صغيرة.
وعلى صعيد جديد من الغضب والتضامن الشعبي، فقد تظاهر طلاب مدرسة الاتحاد للتعليم الأساسي في طرابلس صباح الخميس تضامناً مع فلسطين وغزة التي تتعرض إلى عدوان إسرائيلي غاشم منذ السابع من تشرين الثاني/أكتوبر الماضي.
وقامت دوريات أمنية تابعة لمديرية أمن طرابلس بتأمين الطلاب خلال مسيرتهم التي رفعوا خلالها أعلام فلسطين، وفق بيان المديرية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وردد الطلاب هتاف “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، كما رفعوا اللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/أكتوبر الماضي شهدت مدارس في بلديات ليبية، منها السائح، ورقدالين، والخمس، والعجيلات، وقفات تضامنية مع الفلسطينيين ورافضة لجرائم الاحتلال. وتصدرت ردود فعل شعبية كبيرة في العديد من المدن الليبية تندد بالحرب على غزة، التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، فقد شهدت أغلب المدن الليبية مظاهرات غضب واستنكار ضد إسرائيل.
ورفع العلم الفلسطيني في الساحات العامة والمباني الرئيسية في ليبيا، حيث تظاهر مواطنون في طرابلس ومصراتة وعدد من المدن الصغيرة الأخرى تعبيرًا عن تعاطفهم مع القضية الفلسطينية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
