ليبيا… مصدر ينفي إرسال عائشة القذافي لـ”رسالة إلى الجزائر”

49
ليبيا... مصدر ينفي إرسال عائشة القذافي لـ
ليبيا... مصدر ينفي إرسال عائشة القذافي لـ"رسالة إلى الجزائر"

افريقيا برسليبيا. نفى مصدر مقرب من القذافي لوكالة “سبوتنيك” أن تكون عائشة القذافي هي التي كتبت الرسالة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منتصف الشهر الجاري، بعنوان “رسالة إلى الجزائر”، وبأنها أعادت صياغة الحقائق وتناولت المشاريع السياسية لسيف الإسلام.

موسكو- سبوتنيك. جاء ذلك بعد أن تم نشر “رسالة إلى الجزائر” على مواقع التواصل الاجتماعي في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بدعوى أنها موقعة من عائشة القذافي والتي تشير بشكل خاص إلى ظروف فرار أقارب القذافي إلى هذا البلد المجاور، وأشادت فيه بالجزائر وشعبها العظيم.

حيث تناولت بعض وسائل الإعلام الوطنية هذا النص على أنه فعلا من توقيع عائشة القذافي، وجاء في النص أن معمر القذافي نصح ابنته في مغادرة الأراضي الليبية مع أفراد عائلتها واللجوء إلى الجزائر.

تعود الوقائع إلى ربيع عام 2011 ، خلال الغارات الجوية التي نفذتها بعض دول الناتو على مواقع القوات التي ظلت موالية لمعمر القذافي، ولا سيما مقر باب العزيزية، أحد أماكن الإقامة الرئيسية لعائلة الزعيم الليبي السابق. وجاء في نص الرسالة المنسوبة إلى عائشة القذافي:

وتابع: “الجزائر لن تسلمكم إلى الناتو ولن يجرؤ الناتو على دخول الجزائر، أنا متأكد !! تمتلك الجزائر سلاح ردع شامل منذ عام 1973، وقد أتاحته للدول العربية خلال حرب أكتوبر ضد إسرائيل. لكن الخونة العرب أبلغوا أمريكا وإسرائيل عن ذلك الأمر الذي جعل الجزائر تنفي ذلك! الجزائر لن تسلمك إلى محكمة العدل الدولية أو إلى أي دولة أو منظمة طلبت ذلك!”.

وأكد مصدر من عائلة معمر القذافي، في اتصال مع سبوتنيك، أن هذه الرسالة إلى الجزائر خاطئة وأن عائشة القذافي لم تكتب هذه الرسالة. وهكذا لم يتمكن خميس القذافي، الابن الأصغر لمعمر القذافي، من مناقشة خطة الطيران مع والده منذ وفاته خلال الأسبوع الأول من الضربات الجوية للتحالف الدولي، على عكس ما ورد في النص.

وأوضح المصدر لسبوتنيك، بأن “كل ما قيل عن خميس كذب، نفس الشيء بالنسبة لعائشة وأمها اللتين لم تلجآ إلى سرت، كما يقول كاتب هذه الرسالة، فقد منعهم معمرالقذافي من الذهاب إلى مسقط رأسه. بل ذهبوا مباشرة إلى بني وليد (180 كلم جنوب غرب طرابلس) مع هانيبال خامس الأشقاء وزوجته. ثم انضم إليهم محمد، الابن الأكبر للقذافي، وزوجته وأطفاله ووالدته (الزوجة الأولى لمعمر). وفي نهاية أغسطس/آب 2011، تمكن أفراد أسرة مهمر القذافي من عبور الحدود الجزائرية للاحتماء في بلدة جانت”.

الجزائر في وضع حرج

أبلغنا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي (CNT)، ثم حدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية: فرض السلطان قابوس بن سعيد شروطه أيضا مقابل العيش في أمن وسلام وقد قبل أفراد أسرة القذافي شرط أن لا تصريح صحفي ولا سياسة،، حيث غادروا كل من عائشة، وهانيبال وعائلته ووالدتهم إلى مسقط على متن طائرة السلطان الشخصية. لكن محمد الابن الأصغر قرر البقاء في الجزائروالذي لايزال إلى غاية الآن مطلوبا من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وبعد مرور بعض الوقت، سافر هانيبال، أخيرا مع زوجته إلى لبنان.

ومنذ ذلك الحين، ظل أفراد عائلة القذافي حذرين للغاية، أما شقيقهم سيف الإسلام القذافي، الذي قدم على أنه خليفة والده على رأس الجماهيرية الليبية، فهو أقل حذرا بكثير. فقد تم اعتقاله في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 من قبل ميليشيات من منطقة زنتن الواقعة غربي ليبيا، وحكمت عليه المحكمة في طرابلس في يوليو / تموز2015، بالإعدام غيابيا. وبعد ذلك بعام، قرر سجانوه من زنتن إطلاق سراحه. وأكد مصدرنا أن سيف الإسلام، نجح خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، أيضا في إنهاء نزاع بين عائلتين في بلدة سبها (جنوب ليبيا).

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here