مباحثات ليبية ألمانية بشأن تطورات المصالحة

15
مباحثات ليبية ألمانية بشأن تطورات المصالحة
مباحثات ليبية ألمانية بشأن تطورات المصالحة

أفريقيا برس – ليبيا. بحث نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، الأربعاء، مع السفير الألماني لدى طرابلس ميخائيل أونماخت، التطورات المنجزة في مشروع المصالحة، تمهيداً للمؤتمر الوطني الجامع منتصف أبريل/ نيسان المقبل، بمدينة سرت (شمال/ وسط).

جاء ذلك خلال لقاء جمع اللافي، بالسفير الألماني بالعاصمة طرابلس، وفق بيان المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

وقال البيان، إن الجانبين بحثا “التطورات المنجزة في مشروع المصالحة الوطنية، تمهيدا للمؤتمر الوطني الجامع، بمشاركة جميع الأطراف الرئيسية في العملية السياسية”.

ونقل البيان عن السفير الألماني، تأكيده دعم برلين “لكل أوجه الدعم، من أجل إنجاح هذا الملف، لتحقيق تطلعات الشعب الليبي بإجراء الاستحقاقات الانتخابية، والوصول للاستقرار الدائم”.

وأعلن المجلس الرئاسي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الاتفاق على عقد المؤتمر الوطني الجامع للمصالحة الوطنية في 28 أبريل المقبل، (قبل تعديله لاحقا لمنتصف أبريل) بسرت، وتحديد آلية تشكيل اللجنة التحضيرية لتنظيم المؤتمر، وتحديد اختصاصاتها، ونظامها الداخلي، بحسب الوكالة الرسمية.

والإثنين، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إن إنجاز المصالحة ‏سيعزز فرص “إجراء الانتخابات الشاملة التي ستحظى بقبول الشعب بنتائجها”، وذلك خلال مشاركته في أعمال اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي المعنية بليبيا، ببرازافيل، عاصمة جمهورية الكونغو، للتحضير لمؤتمر المصالحة الليبية.

وشارك في أعمال الاجتماع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، وعدد من ممثلي رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في اللجنة الإفريقية، التي يترأسها رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو.

وفي 9 سبتمبر/ أيلول 2021، أعلن المجلس الرئاسي إطلاقه مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، وهي المهمة التي كلفه بها ملتقى الحوار السياسي الذي رعته الأمم المتحدة بين أطراف النزاع الليبي في جنيف، والذي انبثق عنه “الرئاسي” في 5 فبراير/ شباط 2021، إلى جانب حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

يشار إلى أنه في 6 أبريل 2021، أعلن المجلس الرئاسي تأسيس مفوضية وطنية عليا للمصالحة، تُفضي إلى حل الخلافات بين الليبيين.

وفي 20 فبراير/ شباط 2023، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، أن الاتحاد يسعى لتنظيم مؤتمر للمصالحة الوطنية بشأن ليبيا، لكسر الجمود السياسي واستعادة الاستقرار في البلاد.

وبالرغم من الدعوات المتكررة داخليا وخارجيا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، فإن هذه الدعوات لم تتحقق نتيجة اصطدامها بمعوقات عدة، أبرزها الخلافات المستمرة بين مجلسي “النواب” و”الأعلى للدولة”.

وتشهد ليبيا صراعا على السلطة، بين حكومة عيّنها مجلس النواب مطلع 2022، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here