أفريقيا برس – ليبيا. أجرى سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو مناقشات وصفها بـ«المثمرة» مع مسؤولين ليبيين في غرب البلاد، تتعلق بملفي «الهجرة غير النظامية» و«أمن الحدود».
وقال أورلاندو في تصريحات صحافية إنه استعرض مع مسؤولين من وزارتي الداخلية والخارجية في طرابلس «التقدم المحرز»، وحدد «فرصاً لمزيد من التعاون»، لا سيما في مجال «الإدارة الفعالة للحدود»، و«العودة الطوعية للمهاجرين»، و«التعاون مع سفارات بلدانهم الأصلية»، وأيضاً «بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي».
ويأتي هذا الاجتماع، وفق السفير، «استعداداً للاجتماع القادم للبعثة الفنية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا حول الهجرة وإدارة الحدود القائمة على الحقوق»… وحضر الاجتماع اللواء محمد المرحاني، رئيس «اللجنة الفنية المعنية بمتابعة ملف الهجرة وأمن الحدود»، إلى جانب ممثلين عن وزارات الداخلية والدفاع والخارجية.
وأشار السفير الأوروبي، إلى أن «اجتماع البعثة الفنية المقبل سيسهم في تحديد الاحتياجات وتعميق التعاون مع المؤسسات الليبية في جميع أنحاء البلاد»، لافتاً إلى أنه «تم التطرق إلى حوادث البحث والإنقاذ الأخيرة في البحر المتوسط»، وقال: «اتفقنا على ضرورة تعزيز آليات رصد الامتثال لحقوق الإنسان والتحقيق في الحوادث لضمان دقة التقارير والمساءلة».
وتأتي هذه المناقشات غداة فقد 61 مهاجراً، غالبيتهم سودانيون، في انقلاب قارب قبالة الساحل الشرقي لليبيا، في حين تم إنقاذ 13 مهاجراً، حسب ما أفادت «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» في الأمم المتحدة.
وكانت المفوضية قالت في بيان، الأربعاء، إن «حادثاً مأساوياً وقع لقارب قبالة سواحل طبرق، وكان القارب يقل 74 شخصاً»، لم ينجُ منهم سوى 13 شخصاً، بينما عُدَّ البقية في «عداد المفقودين».
وطبرق، المدينة الساحلية الواقعة في أقصى شرق ليبيا، تعدّ إحدى أكثر المناطق التي تشهد عمليات اتجار بالبشر ونشاطاً لقوارب المهاجرين غير النظاميين.
وفي حصيلة سابقة، أعلنت «المنظمة الدولية للهجرة» أنّه منذ بداية العام «لقي 456 شخصاً مصرعهم قبالة سواحل ليبيا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط»، الذي «يظل أخطر طريق للهجرة في العالم»؛ بسبب «ممارسات الاتجار الخطيرة بشكل متزايد، وقدرات الإنقاذ المحدودة، والقيود المتزايدة على العمليات الإنسانية».
كما أكدت المنظمة «اعتراض 17 ألف شخص وإعادتهم إلى ليبيا منذ بداية العام الحالي، بمن في ذلك 1516 امرأة و586 طفلاً».
وأعلن «جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة» في غرب ليبيا ترحيل مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش عبر «مطار معيتيقة بعد إتمام إجراءات الإبعاد على وثائق سفرهم، لمخالفتهم القوانين المعمول بها لدى الدولة الليبية»، ولا تزال «عمليات الترحيل مستمرة».
ووفق تقارير دولية، «يتعرض اللاجئون والمهاجرون في ليبيا لانتهاكات ممنهجة وواسعة النطاق من جانب جماعات مسلحة وميليشيات غير خاضعة للمساءلة»، بما في ذلك «الاحتجاز التعسفي المطول»، و«الاختفاء القسري»، و«التعذيب»، و«الاغتصاب»، و«القتل غير المشروع»، و«الابتزاز»، و«العمل القسري».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس