مصر تستعيد ما يزيد على 2600 محتجز من ليبيا منذ بداية العام

مصر تستعيد ما يزيد على 2600 محتجز من ليبيا منذ بداية العام
مصر تستعيد ما يزيد على 2600 محتجز من ليبيا منذ بداية العام

أفريقيا برس – ليبيا. أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الخميس)، أنها نجحت في استعادة 131 مواطناً كانوا محتجَزين في العاصمة الليبية طرابلس، وأنها تمكَّنت منذ بداية العام الحالي من إعادة 2632 مواطناً من شرق ليبيا وغربها.

وقالت وزارة الخارجية إن السفير حداد عبد التواب الجوهري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، استقبل رحلةً مقبلةً من طرابلس وعلى متنها 131 مواطناً، وذلك بعد «جهود حثيثة ومتواصلة بذلتها السفارة المصرية في طرابلس مع الجهات الليبية المختصة، بتنسيق مع القطاعات بوزارة الخارجية المعنية بإطلاق سراحهم وتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن».

ونقلت وزارة الخارجية عن الجوهري أنه «منذ بداية العام الحالي تمت استعادة 1132 مصرياً من طرابلس والمنطقة الغربية في ليبيا، كما تمت استعادة أكثر من 1500 مواطن مصري من بنغازي والمنطقة الشرقية».

وأهابت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بـ«المواطنين أهمية اتباع الطرق الشرعية والقانونية بشأن إجراءات السفر والدخول إلى الدول المجاورة؛ وكذلك عدم الانجرار وراء عصابات الهجرة غير المشروعة، التي تُعرِّض حياة المواطنين لأخطار كبيرة».

وتقبض السلطات المعنية بالهجرة في عموم ليبيا على «عشرات» المهاجرين المصريين من وقت إلى آخر، وتودعهم مراكز الإيواء لحين ترحيلهم إلى القاهرة. وفي منتصف الشهر الحالي أجرى وفد من السفارة المصرية في طرابلس جولةً تفقديةً إلى مركز إيواء «بئر الغنم»؛ للوقوف على أعداد رعاياها المحتجزين هناك، وأوضاعهم الإنسانية.

ومركز «بئر الغنم» هو معسكر لتجميع المهاجرين غير النظاميين، جنوب غربي العاصمة الليبية. وتشير تقارير دولية وشهادات حقوقية إلى ارتكاب «انتهاكات جسيمة» بحق المحتجزين فيه، في ظل ما توصف بـ«فوضى إدارية وانقسام داخلي في جهاز مكافحة الهجرة».

وكانت السلطات الأمنية في مدينة أجدابيا (شرق) قد تمكَّنت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من القبض على تشكيل عصابي بتهمة «الاتجار بالبشر»، وقالت إنها نجحت في إنقاذ 47 مهاجراً مصرياً كانوا مخطوفين ويتعرَّضون للتعذيب والابتزاز المادي.

وبدأ كشف الواقعة عندما أفلت أحد المخطوفين من قبضة التشكيل، وتمكَّن من الوصول إلى قسم الشرطة وأبلغ عن وجود عدد من المصريين رهن الخطف في أحد المنازل القديمة.

وكانت سلطات طرابلس قد أطلقت «حملة موسعة» لترحيل المهاجرين إلى دولهم بمساعدة المنظمة الدولية، التي سبق أن رصدت وجود 704 آلاف و369 مهاجراً غير نظامي في ليبيا، 11 في المائة منهم نساء، و10 في المائة أطفال.

في شأن آخر يتعلق بالأوضاع في طرابلس، بحث عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، مع وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، ووكيل وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبي، متابعة آخر التطورات في الملفَين الأمني والعسكري.

وقال مكتب الدبيبة إن الاجتماع تركّز على «تقييم مستوى جاهزية الأجهزة الأمنية والعسكرية، وآليات التنسيق بين وزارتَي الداخلية والدفاع؛ لرفع كفاءة العمل الميداني، وضمان الاستجابة السريعة لأي تهديدات أو خروقات».

كما ناقش اللقاء، «خطط تعزيز الاستقرار، بما في ذلك تأمين المرافق الحيوية، وتطوير قدرات الوحدات المكلّفة حماية الحدود والمواقع الحساسة».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here