أفريقيا برس – ليبيا. أعربت مصر، الأربعاء، عن قلقها جراء الاشتباكات المسلحة بالعاصمة الليبية طرابلس، داعية كل الأطراف إلى إنهاء التصعيد.
وقال بيان للخارجية المصرية إن القاهرة “تتابع ببالغ القلق التطورات الجارية في دولة ليبيا والاشتباكات العسكرية القائمة في العاصمة طرابلس”.
وأضاف البيان، أن هذه التطورات قد تؤدي إلى “تصعيد مفتوح وتهديد لمقدرات وأرواح الشعب الليبي الشقيق”.
ودعت الخارجية المصرية، كافة الأطراف الليبية إلى إعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد القائمة و”الاحتكام لصوت العقل حفاظا على مقدرات الدولة الليبية”.
وأهابت بجميع المواطنين المصريين في ليبيا بتوخي أقصى درجات الحذر والحيطة والتزام منازلهم لحين تبين الأوضاع وعودة الهدوء والاستقرار.
وفجر الأربعاء، تجددت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من طرابلس.
وأفاد شهود عيان أن الاشتباكات تجددت بين مجموعات مسلحة في مناطق عين زارة ورأس حسن وبن عاشور بطرابلس.
ومساء الاثنين، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم، بالتزامن مع أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي، حسب إعلام محلي.
وبينما يلف الغموض تلك الاشتباكات في ظل غياب إعلان رسمي، ذكرت قناة “ليبيا الأحرار” المحلية الخاصة أن طرفي الاشتباكات هما قوات تابعة لجهاز دعم الاستقرار، وأخرى من “اللواء 444 قتال” التابع لوزارة الدفاع.
وتعاني ليبيا بين حين وآخر مشكلات أمنية وسط انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة الأولى حكومة الوحدة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها بمدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.
وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس