مصر والجزائر وتونس تجدد دعمها لإجراء الانتخابات الليبية

مصر والجزائر وتونس تجدد دعمها لإجراء الانتخابات الليبية
مصر والجزائر وتونس تجدد دعمها لإجراء الانتخابات الليبية

أفريقيا برس – ليبيا. جددت مصر والجزائر وتونس دعمها لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية الليبية في أقرب الآجال؛ بما يضمن إنهاء الانقسام الحكومي في البلاد، وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية.

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قد عقد اجتماعاً ثلاثياً، مساء السبت، مع نظيريه الجزائري أحمد عطاف والتونسي محمد علي النفطي، وذلك على هامش أعمال المنتدى الوزاري الثاني للشراكة الروسية – الأفريقية المنعقد في القاهرة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، إن الوزراء الثلاثة «اتفقوا على مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق في إطار الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس؛ انطلاقاً من مسؤولية دول الجوار المباشر، وبما يسهم في دعم الشعب الليبي لتحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية، ويعزز أمن المنطقة كلها».

وسبق أن احتضنت الجزائر اجتماعاً ثلاثياً، في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بحضور عطاف، بالإضافة إلى عبد العاطي والنفطي، وحضّ الأطراف الليبية كافة على «تغليب المصلحة الوطنية العليا؛ بما يضمن إنهاء حالة الانقسام، تمهيداً لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية».

وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، الأحد، أن الاجتماع تناول تطورات الأوضاع في ليبيا، مشيراً إلى أن عبد العاطي أكد «موقف مصر الداعم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقودها الليبيون أنفسهم، وبملكية وطنية خالصة؛ بما يفضي إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الأمن والاستقرار».

وشدد وزير الخارجية على أن «أي مسار ناجح لتسوية الأزمة يجب أن يستند إلى التوافق بين الأطراف الليبية، ودعم جهود الأمم المتحدة، دون تدخلات خارجية أو فرض حلول من الخارج». كما أكد عبد العاطي «أهمية توحيد المؤسسات الليبية التنفيذية، وتهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن؛ بوصفها السبيل الأساسي لتجديد الشرعية وبناء مؤسسات مستقرة».

ونوّه وزير الخارجية المصري إلى «ضرورة توافر بيئة أمنية مستقرة؛ بما يشمل خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب و(المرتزقة) من الأراضي الليبية؛ بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها». وهي الرؤية التي سبق أن انتهى إليها اجتماعهم في الجزائر، وفق ما يعرف باسم «آلية دول الجوار الثلاثية».

وكان الوزراء الثلاثة قد جددوا رفض بلدانهم «كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي»، و«عدّوها من الأسباب الرئيسية لإطالة أمد الأزمة، وتعميق حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي، وتقويض نجاح العملية السياسية، وتهديد أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار على حد سواء».

كما دعوا إلى «سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية؛ حفاظاً على وحدة ليبيا وسيادتها واستقلال قرارها الوطني».

وتراوح الأزمة الليبية مكانها دون تقدم ملحوظ وسط انقسام سياسي وحكومي حاد، وعلى خلفية ذلك دعت المبعوثة الأممية هانا تيتيه، في إحاطتها لمجلس الأمن حول مستجدات الوضع في ليبيا (الجمعة)، إلى ضرورة تجاوز التأخير في تنفيذ «خريطة الطريق» السياسية، متهمةً الأطراف السياسية الفاعلة الرئيسية بـ«التقاعس وإبقاء الوضع الراهن، سواء عن قصد أو غير قصد».

وانتهت فعاليات المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية – الأفريقية، السبت، واستعرض وزير الخارجية المصري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي، أبرز نتائج أعماله، وما شهده من نقاشات معمّقة حول سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي بين روسيا وأفريقيا، إلى جانب التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بما يخدم المصالح المشتركة ودعم السلم والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here