مع ترتيبات مماثلة بليبيا.. روسيا تستعد لنشر الفيلق الأفريقي في دولة جوار

0
مع ترتيبات مماثلة بليبيا.. روسيا تستعد لنشر الفيلق الأفريقي في دولة جوار
مع ترتيبات مماثلة بليبيا.. روسيا تستعد لنشر الفيلق الأفريقي في دولة جوار

أفريقيا برس – ليبيا. تعتزم روسيا نشر الفيلق الأفريقي قريبًا في النيجر كجزء من التعاون بين البلدين، لتكون المحطة الثانية لهذا الهيكل العسكري في القارة الأفريقية بعد بوركينا فاسو، مع الترتيب لتوسيع انتشاره في ليبيا.

وكشف موقع تلفزيون «أفريك ميديا» الكاميروني، الذي يعد أحد الأذرع الإعلامية لموسكو في القارة الأفريقية، أمس الخميس، أن النيجر تسعى مثل دول الساحل إلى تنويع شركائها العسكريين بسبب الوضع الإقليمي الصعب، الذي يزيد من تعقيده تكثيف نشاط التنظيمات المتطرفة.

ما هو الفيلق الأفريقي؟

ويعد الفيلق الأفريقي هيكلا عسكريا أنشأته وزارة الدفاع الروسية لتنفيذ عمليات واسعة النطاق في القارة الأفريقية، وذلك لسحب البساط من تحت الدول الغربية، ويرأس هذا الهيكل نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك إيفكوروف.

وأفاد «أفريك ميديا» بأن الروس وعدوا النيجر بمساعدتها في محاربة التنظيمات المتطرفة، التي ظلت تروع البلاد طيلة سنوات عديدة على الرغم من الوجود الطويل الأمد للقوات الفرنسية، والدعم العسكري الغربي.

جولة إيفكوروف الأفريقية

وسبقت الوجود العسكري الروسي في منطقة الساحل شهور من بناء العلاقات والزيارات. ففي سبتمبر العام 2023، أجرى إيفكوروف جولة في دول أفريقية، عقدت خلالها مفاوضات بين وزارة الدفاع الروسية وممثلي النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وأيضا مع قائد قوات «القيادة العامة» المشير خليفة خليفة حفتر.

وفي الأول من سبتمبر الماضي، استقبل رئيس المجلس الانتقالي في مالي، العقيد عاصمي غويتا، الوفد الروسي برئاسة إيفكوروف، وناقشا تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن. كما التقى نائب وزير الدفاع الروسي وزير دفاع مالي، ساديو كامارا، ووزير دفاع النيجر، ساليفو مودي. وفي اليوم نفسه، التقى يونس بك إيفكوروف زعيم المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، ثم بعدها بفترة وجيزة جرى نشر الفيلق في بوركينا فاسو، حليفة النيجر.

وفي 24 يناير 2024، وصلت طائرات نقل تابعة لوزارة الدفاع الروسية إلى العاصمة البوركينية واغادوغو، وعلى متنها 100 متخصص عسكري روسي، بالإضافة إلى معدات وأسلحة عسكرية. وفي أقرب وقت ممكن، ستجري مضاعفة أعداد هذه الوحدة ثلاث مرات، ليصل عددها إلى 300 جندي.

إنشاء قاعدة روسية في لومبيلا

بالإضافة إلى ذلك، أنشأت روسيا قاعدتها العسكرية الأولى في لومبيلا، على بُعد نحو 20 كيلومتراً شمال شرق واغادوغو. ويشكل إنشاء هذه القاعدة خطوة مهمة في العلاقات بين البلدين.

وقبل أيام، حذر قائد قيادة العمليات في الجيش الألماني، بيرند شوت، من تنامي النفوذ العسكري الروسي في دول أفريقية، من بينها ليبيا، موضحا أنه بعد الانقلابات العسكرية التي شهدها غرب أفريقيا في الأعوام الأخيرة سعت روسيا تدريجيا لزيادة نفوذها، وحلت محل دول غربية وأوروبية في الوجود بالمنطقة.

وأشار إلى أن الوجود الروسي يشكل حزاما بريا يمكن أن يمتد تقريبا من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، على حد قوله.

امتداد النشاط الروسي إلى النيجر وتشاد

وحسب شوت، تنشط روسيا عسكريا في بوركينا فاسو ومالي وسط بوادر لبدء التعاون العسكري في النيجر، إلى جانب الاجتماعات التي تجري على المستوى السياسي في تشاد.

ونشطت القوات الروسية في ليبيا منذ العام 2016 عبر مجموعة «فاغنر»، وشاركت في حرب العاصمة مع قوات «القيادة العامة» في العام 2019، حسب المسؤول الالماني.

ونقلت جريدة ألمانية معلومات أوروبية تشير إلى خطط محتملة لإنشاء قاعدة بحرية روسية في ليبيا، حيث تستغل موسكو عدم الاستقرار السياسي في البلاد لتوسيع نفوذها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here