أفريقيا برس – ليبيا. أكدت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن مسألة عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا، مطلبًا مشروعًا للشعب الليبي، لكن تحقيقها يتطلب فتح حوار بين جميع أطراف الأزمة، وطالبت في السياق تمديد ولاية البعثة الأممية إلى ليبيا لعام إضافي.
وقالت أميرة الحفيتي، نائبة مندوبة دولة الإمارات في كلمتها أمام مجلس الأمن خلال جلسة حول ليبيا، في نيويورك، إن عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا يتطلب استئناف الحوار ومواصلة التشاور بين كافة الأطراف.
وأعلنت الدبلوماسية الإماراتية في كلمتها، ترحيب بلادها باجتماع رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح، والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري قبل أيام قليلة في المغرب. وشددت على أنه لتحقيق هذه الغاية فإنه يتعين السير في مسار المصالحة الوطنية، مشيدة بتقدم جهود المجلس الرئاسي في هذا الصدد.
سحب المقاتلين والمرتزقة
وجددت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، التأكيد على ضرورة توحيد المؤسسات الأمنية والسياسية، وبدء سحب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، وذلك على نحو متزامن ومرحلي وتدريجي ومتوازن.
ودعت أميرة الحفيتي كذلك إلى إيلاء المسارين الإنساني والاقتصادي الأهمية الواجبة، مما يقتضي من أصحاب القرار في ليبيا تركيز أولوياتهم على الاستجابة إلى توفير الحاجات والخدمات الأساسية للشعب الليبي واستغلال الموارد الطبيعية في محلها، وإنفاق العائدات بشكل عادل وشفاف واحترام استقلال المؤسسات الاقتصادية والمالية الليبية.
كما أكدت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، على ضرورة إشراك المرأة الليبية في عملية صنع القرار والتفاوض والحوار الليبي بشكل فاعل، قبل أن تشيد بجهود الأمم المتحدة لتمكين المرأة.
قتل المهاجرين في صبراتة
وبشأن الوضع الإنساني، أعربت الحفيتي عن إدانتها لحادثة القتل الشنيعة بصبراتة التي راح ضحيتها 15 شخصًا من المهاجرين وطالبي اللجوء، مؤكدة الحاجة الملحة للعمل على تفكيك شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأن يشمل ذلك كل دول المصدر والعبور.
وأكدت المندوبة الإماراتية، في ختام كلمتها، دعم بلادها جهود بعثة الأمم المتحدة ورئيسها الممثل الخاص للأمين العام عبدالله باتيلي، متطلعة إلى تمديد ولاية البعثة إلى عام كامل الأسبوع المقبل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
