أفريقيا برس – ليبيا. قالت مجلة “جون أفريك” إنها تحصلت على وثيقة تظهر أن أبوعجيلة مسعود اكتسب مكانة رفيعة إبّان النظام السابق، وأنه كان يقود خلية عمليات سرية مكونة من 5 أشخاص تحت سلطة رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي.
وأوضحت الصحيفة وفقا للوثيقة أن أبوعجيلة مسعود كان سيقدم معلومات عن محاولة اغتيال ملك المملكة العربية السعودية السابق عبد الله بن عبد العزيز في تسعينيات القرن الماضي خلال جولة له في المغرب العربي.
وتابعت الصحيفة أنه وبحسب السلطات بطرابلس فإن أبوعجيلة مسعود كان أحد أبرز قادة عملية قفصة، عام 1980، حيث تمكنت فرق كوماندوز من مهاجمة الشرطة والجيش للاستيلاء على مدينة قفصة التونسية، والإطاحة بحكم الرئيس التونسي السابق الحبيب أبورقيبة.
وذكرت المجلة، أن أبوعجيلة مسعود خطط للهجوم الفاشل ودرب معارضي الرئيس التونسي في معسكرات في ليبيا، موضحة أنها تواصلت مع الخارجية التونسية ولم ترغب الأخيرة بالتصريح حول القضية.
وتابعت المجلة أن مصادر في طرابلس قالوا إن ضباطا تابعين لقائد “القيادة العامة” خليفة حفتر طلبوا من أبوعجيلة مسعود الانضمام إليهم في مدينة بنغازي، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو تعزيز الصورة الذهنية بأن حفتر محاط بزعماء النظام الجماهيري، وفقا لتعبير المجلة.
وأضافت المجلة أن الدبيبة استغل قضية “لوكربي” وتسليم أبوعجيلة لكسب نقاط ضد أحد منافسيه الرئيسيين للوصول إلى الحكم وهو خليفة حفتر.
تعزيز لمكانة الدبيبة عالميا
وقالت المجلة إن واشنطن تعهدت لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إن المحاكمة التي يخضع لها “أبوعجية مسعود” لن تكون قادرة على المطالبة بالمزيد من الأموال.
وذكرت المجلة أن التصريحات الأمريكية الأخيرة حول أن اتفاقية التسوية في قضية لوكربي لم تتأثر بتسليم أبوعجيلة مسعود، مشيرة إلى أن هذه التصريحات عززت من مكانة حكومة الوحدة الوطنية دوليا.
وتابعت المجلة أن حكومات طرابلس لم تستطع على مدار السنوات فعل أي شيء دون موافقة الجماعات المسلحة التي تسيطر على العاصمة، مشيرة إلى أن أحد القادة العسكريين البارزين في طرابلس وافق على تسليم أبوعجيلة مسعود إلى قوة العمليات المشتركة بمصراتة وتسليمه لاحقا إلى واشنطن.
وقالت المجلة أن أبوعجيلة مسعود نقل من مصراتة إلى مطار مالطا وبعدها فرانكفورت، قبل أن يصل إلى واشنطن، معتبرة أن عملية التسليم تحمل ملامح قانونية أكثر غموضاً.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس