أفريقيا برس – ليبيا. ناقش المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، مع النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني استراتيحية الولايات المتحدة الجديدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا.
وقال نورلاند في تغريدة نشرها حساب السفارة الأمريكية على “تويتر” اليوم الخميس، “سعدت بلقاء عضو المجلس الرئاسي الليبي الكونيِ، لكي أجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة القوي لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باتيلي لتنظيم الانتخابات هذه السنة”.
وأضاف نورلاند في تغريدة ثانية ” ناقشنا أيضا كيف أن إستراتيجية الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار الجديدة سوف تجلب التركيز للمناطق المهمشة تاريخيا في ليبيا”.
خطة عشرية
وأطلقت الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي، “خطة عشرية” تتضمن إستراتيجية تهدف إلى منع الصراع، وتعزيز الاستقرار في ليبيا.
وأحال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الكونغرس، إستراتيجية الولايات المتحدة، التي جاءت بعد أيام من زيارة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي إلى ليبيا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المكتب الخارجي للولايات المتحدة المعني بليبيا والشركاء من مختلف الوكالات “وضع هذه الخطة من خلال تحليل صارم ومشاورات مكثفة، مع مجموعة من النظراء الثنائيين ومتعددي الأطراف، الذين سيعملون كشركاء مهمين في تنفيذه”.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن “الخطة تعمل على تحقيق هدف الولايات المتحدة السياسي طويل المدى، المتمثل في أن ليبيا تحكمها سلطة منتخبة ديمقراطيا، وموحدة، وممثلة، ومعترف بها دولياً وقادرة على ضمان حقوق الإنسان، وتقديم الخدمات العامة، وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتأمين حدودها، وخلق شراكة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن الأولويات المشتركة”.
ووفق بيان البيت الأبيض، مساء السبت الماضي، فإن الإستراتيجية تركز على “إرساء دعائم حكومة وطنية منتخبة في ليبيا قادرة على الحكم، وتقديم الخدمات والحفاظ على الأمن في جميع أنحاء البلاد”، لافتاً إلى أنها تتضمن “مبادرة طويلة الأجل مدتها 10 أعوام”، جرى تطويرها بعد مشاورات مكثفة مع من وصفهم بـ”أصحاب المصلحة المحليين” في الدول الأفريقية الست التي شملتها الإستراتيجية من بينها ليبيا، وبنين، وكوت ديفوار، وغينيا، وتوغو وموزمبيق وغانا.
وعقب الإعلان عن الإستراتيجية الأمريكية، قال مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إنها تستهدف “منع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا، وتستند على شراكات بناءة وبرامج على مستوى المجتمعات المحلية تدعم تطلعات الشعب الليبي في تحقيق الاستقرار والمساءلة والحوكمة المسؤولة”.
وأضاف نورلاند، عبر حساب السفارة الأمريكية على “تويتر”، أن “هذه المبادرة تؤكد التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي، ودعم التقدم نحو حكومة موحدة منتخبة ديمقراطياً يمكنها تقديم الخدمات العامة، وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع المجالات”.
كما تهدف الإستراتيجية، إلى “الوصول إلى الأمن والعدالة والمساءلة والمصالحة في ليبيا، والجهود السابقة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج”، كما “تعد التزاماً طويل الأجل من جانب الولايات المتحدة لتنفيذ استثمارات إستراتيجية في الوقاية للتخفيف من مسببات الصراع والعنف”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
