تيتيه: أصوات الليبيين ستُرسم بها خارطة الطريق المقبلة

0
تيتيه: أصوات الليبيين ستُرسم بها خارطة الطريق المقبلة
تيتيه: أصوات الليبيين ستُرسم بها خارطة الطريق المقبلة

أفريقيا برس – ليبيا. أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء الأحد، نتائج استطلاع رأي شامل أجرته على مدار الشهرين الماضيين، حول مستقبل العملية السياسية في البلاد، بمشاركة أكثر من 26,000 مواطن ومواطنة من مختلف المناطق والفئات المجتمعية.

وقالت البعثة، في منشور رسمي عبر صفحتها الرسمية إن الاستطلاع الذي أُجري إلكترونيًا وهاتفيًا، إضافة إلى مشاورات حضورية، جاء بهدف الاستماع إلى آراء الليبيين بشأن أربعة مقترحات قدمتها اللجنة الاستشارية الليبية، والتي تضم نخبة من الخبراء القانونيين والسياسيين والدستوريين، بشأن سبل الخروج من الجمود السياسي المستمر.

وأكدت البعثة أن 42% من المشاركين عبّروا عن تفضيلهم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في أقرب وقت ممكن، باعتباره الخيار الأنسب لإنهاء الانقسام وبناء مؤسسات شرعية. فيما حصل الخيار الرابع، الداعي إلى حل المؤسسات القائمة وإنشاء هيئة تنفيذية مؤقتة وجمعية تأسيسية لصياغة دستور مؤقت وقوانين انتخابية، على تأييد 23% من المشاركين.

وفيما يخص الخيار الثالث، الذي ينص على ضرورة الانتهاء من إعداد الدستور قبل المضي في تنظيم الانتخابات، فقد أيده 17% من المشاركين.

وقالت رئيسة البعثة الأممية والممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، إن هذه النتائج ستُستخدم إلى جانب آراء أخرى جُمعت من 3,881 شخصًا عبر مشاورات مباشرة وهاتفية، لصياغة خارطة طريق سياسية جديدة سيتم عرضها خلال إحاطة مجلس الأمن الدولي يوم الخميس القادم، الموافق 21 أغسطس.

وأوضحت تيتيه أن البعثة حرصت على إشراك مختلف شرائح المجتمع من شباب ونساء ومكونات ثقافية وأشخاص ذوي إعاقة، لضمان تمثيل شامل للآراء، مؤكدة أن العملية السياسية القادمة يجب أن تكون “ليبية القيادة والملكية”.

وأشارت البعثة إلى أنها أجرت اجتماعات حضورية وعبر الإنترنت مع نحو 2,481 شخصًا من قيادات المجتمع المدني والنقابات والناشطين والشباب والنساء وغيرهم، فيما شمل الاستطلاع الهاتفي 1,400 مشارك تم اختيارهم عشوائيًا، وبيّنت أن 95% منهم لم يكونوا على دراية بمقترحات اللجنة الاستشارية، لكنهم أبدوا ميلاً إلى إعطاء الأولوية لإقرار الدستور.

وتوجهت تيتيه بالشكر إلى جميع المشاركين، قائلة: “إن التزامكم ببناء ليبيا أقوى – رغم التحديات – أمرٌ ملهم وجدير بالإعجاب. أصواتكم لا تُقدّر بثمن، وستكون حجر الأساس في المسار المقبل”.

ويُعد هذا الاستطلاع الأول من نوعه الذي تنفذه بعثة الأمم المتحدة بهذا النطاق الواسع منذ انطلاق الأزمة السياسية في ليبيا، في محاولة لتأسيس مسار سياسي يعكس الإرادة الشعبية ويضمن الاستقرار والتحول الديمقراطي في البلاد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here