أفريقيا برس – ليبيا. قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، إن الأحداث الأخيرة في ليبيا تكشف استمرار انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتؤكد الحاجة الماسة إلى وقف دوامة العنف والإفلات من العقاب.
وأشارت تيتيه في مقال نشر الأربعاء على صحيفة الشرق الأوسط إلى أن البعثة وثقت أنماطا ممنهجة من التعذيب وسوء المعاملة داخل مراكز احتجاز رسمية وغير رسمية، من بينها مركز قرنادة وحديقة الحيوانات في أبو سليم، حيث أظهرت لقطات مصورة تعرض المحتجزين للضرب والتعذيب في ظروف لا إنسانية.
كما تطرقت إلى قضية النائب إبراهيم الدرسي، الذي ظهر في صور حديثة وهو مكبل بالسلاسل وعليه آثار تعذيب واضحة، مؤكدة أن القضية تعكس انعدام المحاسبة.
وشددت على أن الاشتباكات الأخيرة بين التشكيلات المسلحة في طرابلس، وما تبعها من سقوط قتلى وجرحى وتدمير منشآت مدنية، تعكس هشاشة الوضع الأمني وضرورة إصلاح القطاع الأمني وتفكيك الجماعات المسلحة.
ودعت تيتيه إلى اعتبار المناطق التي ترتكب فيها الانتهاكات كمسرح للجريمة، مطالبة بتأمينها من أجل حفظ الأدلة لملاحقة المسؤولين. كما أكدت أهمية البدء في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة موحدة تحترم حقوق الإنسان وتضمن الحريات الأساسية.
وختمت تيتيه بالقول إن حماية المدنيين ليست خيارا سياسيا، بل واجب قانوني وشرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس