أردوغان: سياسات تركيا في سورية وليبيا ليست مغامرة ولا خياراً عبثياً

18

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن سياسات أنقرة في سورية، وليبيا، ليست مغامرة أو خياراً عبثياً.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السبت، خلال مشاركته في مراسم تدشين طريق بري في ولاية إزمير غربي تركيا، ورداً على تساؤلات بعض أطراف المعارضة التركية حول أسباب وجود تركيا في سورية وليبيا، شدد أردوغان على أن سياسات أنقرة ليست مغامرة ولا خيارا عبثيا.

وأضاف: “إذا تهربنا من خوض النضال في سورية وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة، فإن الثمن سيكون باهظا مستقبلا”.

ولفت إلى أنه بحث الجمعة، هاتفيًا، مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين، ومع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأن أنقرة حددت خريطة الطريق التي ستتبعها (فيما يخص إدلب) على ضوء هذه الاتصالات.

من جهته، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، سبل التوصل إلى حل في منطقة إدلب السورية.

وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان على تويتر، أن أكار وشويغو تبادلا، خلال اتصال هاتفي، وجهات النظر حول سبل حل الأزمة في محافظة إدلب.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.

وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

وكان أردوغان قد حض، أمس الجمعة، نظيره الروسي فلاديمير بوتين على “كبح” النظام السوري الذي يشنّ هجوماً بدعم من موسكو في محافظة إدلب، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لتجنب مزيد من إراقة الدماء، جاء ذلك بالتزامن مع صدّ الفصائل العسكرية هجوماً شنّته قوات النظام والمليشيات المساندة لها بتغطية جوية روسية، في ريف إدلب الجنوبي.

وأكد أردوغان خلال محادثة هاتفية مع بوتين “ضرورة كبح النظام (السوري) في إدلب وأن الأزمة الإنسانية يجب أن تنتهي”، وفق ما جاء في بيان للرئاسة التركية، بحسب “فرانس برس”.

وقال الرئيس التركي لنظيره الروسي إن الحلّ يكمن في العودة إلى اتفاق سوتشي الموقع في عام 2018، والذي أتاح لتركيا إقامة نقاط مراقبة عسكرية في إدلب بهدف ردع أي هجوم للنظام السوري على المنطقة.

من جهته، أعرب بوتين خلال الاتصال عن “قلقه البالغ” إزاء “الأعمال العدوانية للمتشددين” في منطقة إدلب، بحسب بيان للكرملين، وجاء في البيان أن الرئيسين اتفقا خلال المحادثة الهاتفية على “تعزيز المشاورات الثنائية حول إدلب بهدف خفض التوتر، وإرساء وقف لإطلاق النار والقضاء على التهديد الإرهابي”.

وأثارت مسألة وقف المعارك في محافظة إدلب السورية، التي تتعرض لهجوم واسع من النظام وروسيا، نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً، الجمعة، توجّ باتصال هاتفي بين الرئيسين التركي والروسي، اللذين يعدّان لاعبين رئيسيين في النزاع.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here