الجامعة العربية: واقعة حرق العلم الليبي مؤسفة

24

أكدت الجامعة العربية، عدم تلقيها أية طلبات للقيام بوساطة بين لبنان وليبيا، على خلفية الأزمة التي نشبت مؤخرًا بشأن المشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي تعقد في بيروت الأحد المقبل، بعد حرق العلم الليبي في العاصمة اللبنانية.

وقال محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إنه «لم يُطلب من الأمين العام الوساطة بين ليبيا ولبنان بشأن المشاركة الليبية في القمة».

وكان عفيفي يرد على أسئلة الصحفيين، حول ما إذا كانت هناك وساطة للجامعة العربية على خلفية إعلان ليبيا مقاطعة القمة، وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس» الثلاثاء.

وأضاف المسؤول بالجامعة العربية أن «ليبيا أعلنت رسميًا مقاطعتها للقمة على ضوء حرق حركة أمل للعلم الليبي في بيروت»، واصفًا واقعة حرق العلم بـ«المؤسفة»، لافتًا إلى أن «الجانب الليبي اعتبرها إهانة لرمز الدولة لهذا اتخذ موقفه بالمقاطعة».

وأعلنت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، الإثنين، مقاطعة القمة الاقتصادية العربية التي يستضيفها لبنان نهاية هذا الأسبوع، مبدية الأسف لـ«أفعال سلبية» بدرت من الدولة المضيفة.

وعددت الخارجية مواقف دفعت طرابلس إلى الامتناع عن المشاركة في القمة الاقتصادية في بيروت، وهي «المساس بالعلم الليبي وإنزاله وتمزيقه تحت أنظار الجميع»، و«منع وفد رجال الأعمال الليبي من دخول الأراضي اللبنانية»، و«الهجمة غير المبررة من أطراف لبنانية مسؤولة حول مشاركة الدولة الليبية في أعمال القمة بحجج ومبررات تجافي المنطق»، و«غياب الجدية في وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لضمان سلامة الوفد».

وكانت «حركة أمل» الشيعية دعت إلى عدم استقبال الوفد الليبي للمشاركة في القمة في لبنان؛ لأنها تعتبر أن المسؤولين الليبيين لم يقوموا بما هو لازم لكشف تفاصيل اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر في ليبيا العام 1978 خلال حكم القذافي.

كما قام ناشطون من الحركة نفسها بإنزال علم ليبي كان مرفوعًا في المكان المفترض لعقد القمة واستبدلوه بعلم الحركة. فيما استنكر مغردون لبنانيون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ما أقدمت عليه عناصر من «حركة أمل» التي يترأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بالاعتداء على العلم الليبي.

وتحمّل الطائفة الشيعية في لبنان العقيد معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس 1978 بعدما وصلها بدعوة رسمية في 25 أغسطس مع رفيقيه.

لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي هذه التهمة مؤكدًا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا. ونفت الأخيرة دخولهم إلى أراضيها، وأصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف في حق معمر القذافي في العام 2008 بتهمة التحريض على «خطف» الصدر.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here