طرابلس: تصاعد حدة الاشتباكات يغيب فرحة العيد

25

ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعالى فيها الأصوات الدولية المطالبة بالهدنة في الشهر الفضيل، في حين تزداد وتيرة الاشتباكات حدة ويقترب العيد كما في كل عام بلون باهت اعتاد أن لا يتغير.

وبات المواطن يأنس أصوات المدافع على طاولة إفطاره، وأن يعيد ضبط ساعة المغرب مع انقطاع الكهرباء عن مائدته وعند تحضيرها، فمائدة الشعب بين نازح ومهجر ومنتظر على باب مصرف في العشرة الأوائل علَّه يحصل على مرتبه ليتهيأ للعيد الباهت المكرر بقائمة من الأعباء .

وفقد العيد هويته الأولى لأكثر من 9 سنوات، غاب وطال انتظاره وتفوق عليه صوت الرصاص والقصف العشوائي واستبدلت فيه فرحة اللباس الجديد والحلويات ولقاء الأقارب والأصدقاء، بشتات يزداد حدة وفرقة تزيد في اتساع الهوة دون حلول جذرية تضمد جراح المواطن الذي أصبح عاجزا عن مقاومة الأزمات المتكررة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here