أغرب 4 ظواهر في بطولة أمم أفريقيا

5
أغرب 4 ظواهر في بطولة أمم أفريقيا
أغرب 4 ظواهر في بطولة أمم أفريقيا

أفريقيا برس – ليبيا. دائماً ما تترقب الكرة الأفريقية مع كل نسخة لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ظاهرة جديدة، تتمثل في لاعب، أو مدرب، أو فريق، أو دولة، في ظواهر تصنع الحدث، وتكتب الانتصار.

زامبيا بعد كارثة الطائرة

قبل 30 عاماً، وتحديداً في عام 1994، ظهر منتخب جديد لزامبيا بعد أشهر قليلة من فاجعة تحطم طائرة الجيل الذهبي لـ” الرصاصات النحاسية” في الغابون 1993، والتي راح ضحيتها فريق كامل كان يمثل جيلاً ذهبياً في زامبيا يخطط للوصول إلى كأس العالم.

وكانت زامبيا تخوض بطولة أمم أفريقيا 1994، بعد أشهر قليلة من الحادثة المؤلمة، وليس لديها سوى نجم واحد فقط من الجيل الذهبي، هو كالوشا بواليا أسطورة الكرة الزامبية، وكانت تسعى لتقديم جيل جديد، يؤدي فقط مهام التمثيل المشرف، في ظل قلة خبراتهم واللجوء إلى 90% من قوام هذا الجيل فجأة.

وجاء جيل 1994 ليصبح الجيل المنقذ في تاريخ زامبيا على الإطلاق، وينجح في إبهار الجميع في البطولة القارية من خلال عروض قوية، بدأها بالفوز على ساحل العاج بهدف كينيث ماليتولي، وعلى السنغال بهدف في الدور ربع النهائي، وكذلك مالي بالأربعة في نصف النهائي، وصعد لملاقاة نيجيريا في الدور النهائي، وخسر بصعوبة بهدفين لهدف، ونال الوصافة بعد بلوغ النهائي التاريخي.

جدو ولقب هداف أمم أفريقيا

ظاهرة أخرى حدثت عنوانها لاعب مصري، اسمه محمد ناجي جدو، مهاجم منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا 2010 في أنغولا، قبل تلك البطولة، لم يكن متوقعاً ضم جدو لاعب نادي الاتحاد السكندري إلى قائمة حسن شحاتة التي كانت تدافع عن اللقب، وظهر في القائمة الأولية وفي آخر قائمة طويلة من كبار اللاعبين والمهاجمين في تشكيلة” الفراعنة”، ولعبت الأقدار دوراً كبيراً في رحلة اللاعب، حيث تعرض محمد أبو تريكة للإصابة، وغاب عن القائمة، وكذلك استبعد حسن شحاتة لاعبه عمرو زكي هدافه المفضل، قيل وقتها بداعي الإصابة، لكن الحقيقة كانت بسبب الخلافات بين المدرب ولاعبه إثر عدم انتظام مشواره الاحترافي، وأخيراً جاءت الضربة الحاسمة في عدم اقتناع مدرب منتخب مصر بوزن لاعبه أحمد حسام ميدو، الذي كان بدوره عائداً لتوه في فترة الإعداد للمنتخب، ليتم استبعاده وضم جدو.

ونجح محمد ناجي جدو في أن يكون منقذ منتخب مصر، خاصة في المباراة النهائية التي شهدت تسجيله لهدف الفوز في مرمى غانا، والتي منح بها “الفراعنة” لقب بطل كأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة توالياً.

الطريف أن محمد ناجي جدو لم يلعب أساسياً، وظل يشارك في الشوط الثاني، وسجل 5 أهداف في البطولة، وتوج هدافاً لها.

موعد مع بلماضي

في عام 2018 كان موعد كأس أمم أفريقيا مع منقذ جديد، وهو جمال بلماضي الذي جرى تعيينه فجأة مع وصول خير الدين زطشي لرئاسة الاتحاد الجزائري، مديراً فنياً للمنتخب الجزائري، وإقالة نجم كبير هو رابح ماجر من منصبه، وذلك قبل أشهر قليلة من انطلاقة كأس أمم أفريقيا 2019، وكانت الجماهير تتوقع فشل تجربة جمال بلماضي الذي لم يلمع في القارة السمراء كمدرب، واقتصرت نجاحاته مع الأندية القطرية التي عمل معها، واستفاد جمال بلماضي من قرار”كاف” بإقامة بطولة كأس أمم أفريقيا صيفاً، وليس شتاءً، ليحصل على فترة إعداد خاصة يتابع فيها لاعبين محترفين من الوجوه الجديدة، وبالفعل نجح جمال بلماضي في صنع الحدث، وأصبح أهم منقذ تدريبي، وفاز بلقب بطل الكان 2019 لأول مرة في تاريخه خارج بلاده بعد تتويج سابق في الجزائر 1990.

قرارات إنقاذ البطولة

وشهدت بطولة كأس أفريقيا أداء دول دور المنقذ للبطولة من التأجيل، لعل أشهرها اختيار دولة جنوب أفريقيا لاستضافة نسخة عام 2013، بدلاً من ليبيا التي دارت فيها حرب أهلية قبل استضافة الحدث بأقل من عامين، وكذلك جرى اختيار غينيا الاستوائية لاستضافة نسخة 2015، بدلاً من المغرب التي رفضت إقامة البطولة بسبب تفشي فيروس “إيبولا” الخطير في القارة السمراء، ورفض عيسى حياتو رئيس”كاف” وقتها تأجيل البطولة، وأقيمت في غينيا الاستوائية، كما تدخلت مصر لإنقاذ نسخة 2019 التي كان مقرراً لها في الكاميرون، بسبب عدم اكتمال تجهيزات الأخيرة لاستضافة تلك النسخة، وتم الاتفاق على منح مصر التنظيم لأول مرة بمشاركة 24 منتخباً مع مد الفترة للكاميرون لعامين آخرين لتستضيف نسخة 2021 بدلاً من نسخة 2019، وبدورها استفادت ساحل العاج من هذا التأجيل ليقرر”كاف” منحها تنظيم 2023.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here