أفريقيا برس – ليبيا. تترقب الجماهير العربية في مصر وتونس والمغرب، حسم هوية صاحبي بطاقتي التأهل إلى المباراة النهائية من منافسات بطولة “أفريكان ليغ” لكرة القدم في نسختها الأولى 2023.
وتعيش الكرة الأفريقية، الأربعاء، ليلة حامية مع دخول البطولة الأمتار الأخيرة لها، بحثاً عن نهائي عربي، وتكرار التفوق اللافت في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
وتتجه الأنظار إلى الملعب الأولمبي حمادي العقربي في العاصمة التونسية، حين يلتقي نادي الترجي التونسي بمنافسه الوداد الرياضي المغربي في إياب الدور نصف النهائي، إذ تقام المباراة وسط حسابات واضحة لحسم المتأهل إلى الدور النهائي، وتميل الكفة حالياً إلى الوداد المغربي الذي حقق الفوز في الذهاب بهدف دون رد، ويملك عدة خيارات مثل الفوز أو التعادل بأية نتيجة، أو الخسارة (2-1).
في المقابل، لا بديل أمام الترجي المدعوم بعنصري الأرض والجمهور سوى تحقيق الفوز بفارق هدفين، على الأقل، لضمان حصد البطاقة المؤهلة إلى الدور النهائي.
ويدخل الترجي المواجهة، تحت قيادة مدربه طارق ثابت، وهو يملك تشكيلة قوية يعتمد عليها، مثل المعز بن شريفية في حراسة المرمى، وياسين مرياح ومحمد أمين توغاي قلبي الدفاع، ورائد بوشنيبة الظهير الأيمن، وحسام تقا والبرازيلي يان ساسي صانع الألعاب المنتظر عودته إلى التشكيلة الأساسية، وأوغبيلو النيجيري في الوسط، إلى جانب أسامة بوقرة وحسام غشة ورودريغو رودريغيز ثلاثي الهجوم القوي.
ويراهن طارق ثابت مدرب الترجي، على سلاح الكرات العرضية والركلات الثابتة في التسجيل، خاصة في ظل امتلاكه لاعبين مميزين في ألعاب الهواء، مثل مرياح ورودريغيز وتوغاي، بخلاف الحلول الفردية لدى مجموعة أخرى، مثل بوقرة وحسام غشة ويان ساس، وأيضاً سلاح التسديد من جانب لاعبي الوسط، وهي أسلحة تهديفية يراهن عليها الترجي في حسم نتيجة المواجهة لمصلحته، وتعويض خسارته في مباراة الذهاب بهدف دون رد.
ويعتمد عادل رمزي مدرب فريق الوداد على تشكيلة قوية أيضاً، تضم خليطاً من عناصر الخبرة التي حققت لقب دوري أبطال أفريقيا 2022، ووصافة البطولة نفسها 2023 إضافة إلى لاعبين جدد، مثل يوسف المطيع حارس المرمى وأيوب العملود وأبو الفتح ويحيى عطية الله ويحيى جبران وأحناش ومحمد أوناجم وهشام بوسفيان وجونيور سامبو والشرقي البحري. كما ويعتمد مدرب الوداد، على سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم للتسجيل، وكذلك استغلال الركلات الثابتة والكرات العرضية في هز الشباك، مع امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين.
ويخوض نادي الأهلي المصري مباراة شديدة الصعوبة، عندما يلتقي صن داونز جنوب الأفريقي، وسط حضور جماهيري مرتقب، حيث تمثل المباراة، تحدياً صعباً في ظل حاجة الأهلي لفوز لا يقل عن هدفين دون رد، لتعويض خسارته ذهاباً بهدف دون رد، وأمام منافس أجاد كثيراً في مواجهة الأهلي خلال آخر 5 سنوات.
ويدخل السويسري، مارسيل كولر، مدرب الأهلي اللقاء، وهو يستعيد لاعبين أبعدهم عن تشكيلة الذهاب لعدم استهلاكهم هجومياً، مثل محمود عبد المنعم كهربا رأس الحربة المتألق بشكل لافت أخيراً، وحسين الشحات الجناح الهجومي، إلى جانب بيرسي تاو، وهو ثلاثي هجومي مميز، ويملك خبرة كبيرة، بالإضافة إلى لاعبين آخرين في تشكيلته، مثل أليو ديانغ ومروان عطية ومحمد هاني وعلي معلول ومحمد عبد المنعم والحارس المخضرم محمد الشناوي.
وينتظر أن يبدأ مارسيل كولر المواجهة بالسعي وراء استغلال سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء، إلى جانب استغلال مهارات كهربا وحسين الشحات وبيرسي تاو الفردية في الوصول لشباك صن داونز، وهز شباكه، والحفاظ على فرص التأهل إلى الدور النهائي، ومواصلة السباق في الأفريكان ليغ.
وواجه نادي الأهلي عدة مشاكل في الفترة الأخيرة، بسبب توتر علاقة المدرب مارسيل كولر مع لاعبين مثل إمام عاشور محور الارتكاز الدفاعي والمستبعد من اللقاءات الأخيرة في الفريق، وكذلك تراجع مستوى أكثر من لاعب بشكل مفاجئ، مثل أليو ديانغ ومروان عطية بشكل أثارت صداعاً لدى الجهاز الفني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
