أفريقيا برس – ليبيا. يُقام الاثنين في مدينة مراكش المغربية، حفل الكشف عن جوائز الأفضل في أفريقيا الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي، لكرة القدم سنوياً، وسط جدل كبير منذ الكشف عن القائمة النهائية للمرشحين للحصول على الجوائز، بعد استبعاد عدد من النجوم.
ورغم أن مثل هذه الانتقادات تحصل سنوياً تقريباً، إلا أن حدتها هذا الموسم كانت أكبر من السنوات الماضية، لتصل إلى حد مقاطعة الحفل من قبل بعض الرياضيين أو الاتحادات، وخاصة الاتحاد الجزائري الذي تضامن مع قائد منتخب الأول، رياض محرز، الذي كان خارج الترشيحات النهائية، في موقف يثبت حجم الصدمة، خصوصاً أن اللاعب نفسه عبّر ضمنياً عن استغرابه من القائمة النهائية بعد أن سبق له أن صرّح بأنه يرى أنه يستحق الحصول على التكريم.
وتبدو الانتقادات منطقية، باعتبار أن لاعباً مثل رياض محرز حصد أهم الألقاب في العام الحالي مع فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي، إضافة إلى أن نتائج منتخب الجزائر كانت موفقة، كما أن عدم وجود الحارس، ياسين بونو، ضمن قائمة الثلاثي المرشح لجائزة الأفضل ليس منطقيا بما أنه كان ضمن قائمة أفضل 30 لاعبا في العالم التي اختارتها مجلة فرانس فوتبول.
ورغم أنه من الصعب الإجماع على قائمة نهائية، خاصة بالنسبة إلى الترشيحات الأخيرة، إلا أنه من الواضح أن الاتحاد الأفريقي مطالب بأن يغير المعايير التي يختار بها اللاعبين، ويسير على خطى المشرفين على مجلة “فرانس فوتبول” الذين تفاعلوا جيدا مع الانتقادات وكشفوا منذ عام 2022 عن معايير جديدة لاختيار اللاعبين إضافة إلى تحديد قائمة الصحافيين الذين يصوتون على القائمة، ذلك أن اختيارات “فرانس فوتبول” لم تسلم بدورها من الانتقادات في المواسم الماضية، ولكن ما يحسب للمشرفين عليها التفاعل مع معظم الملاحظات.
أما الاتحاد الأفريقي، فهو مُصرّ في كل عام على أن يواجه الانتقادات القادمة، ومن الضروري أن يتم تشكيل لجنة جديدة تقدم مقترحات أقرب للواقع في سبيل إنصاف كل اللاعبين والفرق والمنتخبات، وتفادياً لمثل هذه المشاكل في كرة أفريقيا التي تحدث في كل مرة وتفسد الحفل الذي يفترض أن يكون موعداً للاحتفال بنجاحات كرة القدم الأفريقية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
