أفريقيا برس – ليبيا. سيكون العديد من نجوم كرة القدم الأفريقية على موعد مع فرصة ذهبية لرد الاعتبار بالنسبة لهم، من خلال مشاركتهم في النسخة الرابعة والثلاثين لبطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، بعدما عاشوا ظروفاً صعباً، عقب الانتقادات التي لاحقتهم في الفترة الماضية.
حكيم زياش
يُعد النجم المغربي حكيم زياش، واحداً من أبرز لاعبي المنتخب المغربي المعنيين بالمشاركة في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، ولكنه واجه صعوبات كبيرة منذ مشاركته مع منتخب “أسود الأطلس” في نهائيات كأس العالم الأخيرة، إذ عانى من التهميش داخل تشكيلة فريق تشلسي الإنكليزي لعدة أشهر، وثم وقفوا في طريقه للانتقال إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، عقب تأخر إدارة النادي اللندني في إرسال المستندات حتى إغلاق فترة الانتقالات الشتوية لعام 2022، ومن ثم تراجع نادي النصر السعودي عن التعاقد معه لمعاناته من إصابة في الركبة.
وانتهى المطاف بحكيم زياش بالانتقال إلى غلطة سراي على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكن العديد من التقارير التركية أشارت إلى أنه بات على أبواب الرحيل عن صفوف عملاق الكرة التركية، وبالتالي فإن فرصة مشاركته في أمم أفريقيا ستكون فرصة له من أجل رد الاعتبار والعودة للبروز من جديد.
سفيان أمرابط
من جانبه، فإن نجم وسط منتخب المغرب، سفيان أمرابط، سيكون أمام تحدٍ جديدٍ في المنافسة القارية مع منتخب بلاده، إذ سيسعى هو الآخر للتأكيد على أنه يستحق فرصة للبقاء مع نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي تعاقد معه في الميركاتو الصيفي المنصرم على سبيل الإعارة، قادماً من فريق فيورنتينا الإيطالي، مع وضع خيار الشراء في نهاية الموسم الكروي الجاري.
وكانت بداية أمرابط مع المدرب الهولندي إيرك تين هاغ مثالية، ولكن وضعية فريق “الشياطين الحمر” في الدوري الإنكليزي الممتاز وبدوري أبطال أوروبا، وأيضاً تألق اللاعب الشاب كوبي ماينو غيّر من رأي مسؤولي النادي الإنكليزي الذين يتوجهون لعدم تفعيل بند خيار الشراء، وبالتالي فإنه سيعود إلى نادي “الفيولا” مع نهاية الموسم.
نبيل بن طالب
واجه نجم خط الوسط الجزائري نبيل بن طالب، الكثير من المشاكل في السنوات الأخيرة، ما جعله يعاني مع الأندية التي لعب لها، كما استبعد من تشكيلة منتخب “الخضر” أيضاً، ولكن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً عاد بقوة مع نادي ليل الذي انتقل إليه في الميركاتو الصيفي الماضي قادماً من فريق أنجيه الفرنسي، وتألق خلال فترة قصيرة بشكل لافت وأصبح من أفضل اللاعبين في مسابقة “الليغ 1”.
وحمل بن طالب قميص أندية توتنهام الإنكليزي، ثم شالكه الألماني، وكان هناك ضحية للعنصرية، ليرحل صوب نيوكاسل يونايتد وأنجيه وأخيراً إلى فريق ليل، كما مر بالعديد من المشاكل مع منتخب الجزائر، ليجري استبعاده من التشكيلة الفائزة بلقب كأس الأمم الأفريقية في عام 2019 بمصر، قبل عودته مؤخراً إلى كتيبة المدرب جمال بلماضي، التي تسعى لاستعادة اللقب مرة أخرى.
يوسف عطال
أما الظهير الأيمن الجزائري يوسف عطال، فسيكون أمام وضع مختلف مقارنة ببقية الأسماء، إذ واجه فترة صعبة للغاية إثر استبعاده من تشكيلة فريق نيس الفرنسي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بعدما مثّل أمام النيابة العامة في فرنسا بتهمة “نشر الكراهية على أساس عرقي”، عقب نشره “ستوري” على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، أراد من خلاله التضامن مع الشعب الفلسطيني.
ولم يحسم عطال مستقبله بعد مع فريق نيس، ولكن المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية مع منتخب “محاربي الصحراء”، سيمثل فرصة ثمينة بالنسبة له للرد على الظلم الذي تعرض له مع فريقه، كما ستساعده على جلب اهتمام بعض الأندية التي ترغب في الحصول على خدماته، علماً أن عقده مع نادي الجنوب الفرنسي سينتهي في يوم 30 يونيو / حزيران من العام 2024.
أنيس بن سليمان
في المقابل، تعرض النجم التونسي أنيس بن سليمان، لضغوطات كبيرة من نادي شيفيلد يونايتد الإنكليزي، وذلك من أجل البقاء مع الفريق وعدم المشاركة رفقة تشكيلة “نسور قرطاج” في الحدث القاري، ولكنه تمسك برغبته في خوض النهائيات للمرة الثانية في مسيرته مع تشكيلة المدرب جلال القادري.
وشارك بن سليمان (22 عاماً)، في 10 مباريات مع نادي شيفيلد يونايتد في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم منذ انطلاق الموسم الحالي، منها 5 مواجهات لعبها في شهر ديسمبر/كانون الأول المنصرم فقط، وهو ما يؤكد بأنه بات واحداً من أهم لاعبي المدرب كريس ويلدر، في الفترة الماضية، ورغم ذلك لم ينصاع وراء رغبة النادي الإنكليزي، وفضّل منتخب بلاده في الأخير.
سيف الدين الجزيري
سيكون النجم التونسي سيف الدين الجزيري، المحترف في صفوف فريق الزمالك المصري، أمام فرصة جديدة للمشاركة بأكبر المسابقات في القارة السمراء، والتأكيد على أحقيته في التواجد ضمن قائمة منتخب بلاده النهائية، لا أن يتواجد في اللائحة الموسعة فقط، كما كان عليه الحال في هذه المرة، وذلك بعدما قرّر المدير الفني لمنتخب “نسور قرطاج”، جلال القادري، استدعاءه للالتحاق بالتشكيلة عقب مغادرة نجم نادي قاسم باشا التركي، مرتضى بن وناس، المعسكر التدريبي للمنتخب التونسي لأسباب شخصية طارئة.
فنسنت أبو بكر
تلقى النجم الكاميروني فنسنت أبو بكر، صدمة قوية من إدارة نادي بشكتاش التركي، وذلك قبل أيام قليلة من التحاقه بمعسكر منتخب “الأسود غير المروضة” استعداداً للمشاركة في بطولة “كان 2023″، وذلك بعدما قررت استبعاده من قائمة الفريق في شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، عقب الخسارة في “الديربي” أمام نادي فنربخشة، وجاء هذا بسبب مشاكله مع المسؤولين، إثر سفره إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل زراعة الشعر دون الحصول على إذن من ناديه، وبذلك فإن لاعب النصر السعودي السابق سيكون أمام فرصة ذهبية لرد الاعتبار أمام النادي التركي الذي قرّر التخلي عنه.
إيريك بايلي
يتعلق نفس الأمر مع المدافع العاجي إيريك بايلي، الذي استبعد من نادي بشكتاش رفقة فنسنت أبو بكر و3 لاعبين آخرين، ولكن مدافع نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق لم يتأخر في حل مستقبله، وقرّر الانضمام إلى صفوف فريق فياريال الإسباني في سوق الانتقالات الشتوي الحالي، قبل التحاقه ببعثة منتخب “الفيلة” المعنية بالمشاركة في بطولة أمم أفريقيا، وسيعمل بذلك على التألق مع منتخب بلاده قبل خوض تجربة جديدة في الدوري الإسباني مع فريق “الغواصات الصفراء”.
نيكولاس بيبي
يُعتبر المهاجم العاجي نيكولاس بيبي، من أبرز المواهب الأفريقية في السنوات الأخيرة، وأصبح الصفقة الأغلى في تاريخ نادي أرسنال الإنكليزي (قبل صفقة ديكلان رايس)، الذي انضم له في عام 2019 قادماً من فريق ليل الفرنسي، مقابل 72 مليون جنيه إسترليني، ولكن مسيرة اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً، لم تسر مع فريق “المدفعجية” كما كان يريد، ليرحل إلى نادي نيس الفرنسي، ومن ثم إلى فريق طرابزون التركي.
ويهدف بيبي من خلال مشاركته في بطولة كأس الأمم الأفريقية إلى قيادة منتخب بلاده للتتويج بالطبعة الـ34 التي تحتضنها ساحل العاج، وذلك من خلال تألقه مجدداً، وأن يأمل في استعادة اهتمام الأندية الأوروبية الكبيرة بخدماته، قبل نهاية عقده مع نادي طرابزون في 30 يونيو/ حزيران المقبل.
تيريم موفي
سيحظى المهاجم النيجيري تيريم موفي، نجم فريق نيس الفرنسي، بفرصة ذهبية للمشاركة في بطولة “كان 2023” مع منتخب بلاده، وذلك عقب إصابة نجم باير ليفركوزن الألماني، فيتكور بونيفاس، ومغادرته معسكر منتخب “النسور الخضراء” في وقت سابق من هذا الأسبوع، ورغم أن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، يعد أبرز المهاجمين في بطولة “الليغ 1″، إلا أنه كان خارج حسابات المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو، نظراً لتواجد أسماء ثقيلة في مركزه، وأبرزهم مهاجم فريق نابولي الإيطالي، فيكتور أوسيمين، ونجم فريق ليستر سيتي الإنكليزي، كيليتشي إيهيناتشو، وأيضاً فيتكور بونيفاس.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس