تونس : “نتوقع نقلة نوعية للعلاقات التونسية الموريتانية”

30

توقع السفير التونسي في موريتانيا عبد القادر الساحلي حدوث “نقلة نوعية في العلاقات الثنائية على جميع المستويات” بين موريتانيا وتونس، مؤكدا وجود “إرادة سياسية حكيمة وصادقة لقيادتي البلدين” تدفع نحو ارتقاء وتنمية البلدين.
وقال الدبلوماسي التونسي في مقال كتبه بمناسبة افتتاح الدورة 18 العليا المشتركة التونسية الموريتانية، ووصلت الأخبار نسخة منه إن “التعاون التونسي الموريتاني شهد تطورا ملحوظا في مجالات كالإسكان، والعمران، والنقل الجوي، والإدارة، والثقافة، والشباب، والرياضة، والبيئة”.
وأكد عبد القادر الساحل أن العلاقات الموريتانية التونسية تتميز “بالعراقة والتجذر، وتقوم على عدّة أبعاد ومجالات منها السياسي، لا سيما وأن تونس البلد الأول الذي اعترف باستقلال موريتانيا وساندها في جميع المحافل الدولية، والاقتصادي والتجاري”.
في هذا الاطار، أشار مضيفا إلى أنه “تمّ تركيز عدّة مؤسسات ثنائية تونسية موريتانية إضافة إلى عديد الاستثمارات التونسية الخاصة، والتعليمي والثقافي، فتونس تستقبل سنويا عددا هاما من الطلبة الموريتانيين للدراسة بالجامعات التونسية، وتوفد عديد الأساتذة من التعليم العالي والتكوين المهني في إطار التعاون الفني للتدريس بالمؤسسات التعليمية والجامعية الموريتانية. كما تعتمد موريتانيا على الكفاءات التونسية لنقل التجارب التونسية في عديد المجالات”.
هذا وحسب ما أفاد به الدبلوماسي التونسي إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين شهدت تطورا هاما، وقدّرت خلال سنة 2017 بحوالي 60 مليون دولار، وذلك بزيادة تقدّر بعشرين بالمائة مقارنة بسنة 2016.
وذكر السفير التونسي بأن بلاده تستقبل سنويا ما يزيد عن 200 طالب موريتاني، نصفهم ممنوحين من الحكومة التونسية، للدراسة بالجامعات التونسية، ويتمّ فتح سنويا مركز امتحان بمقر السفارة التونسية بنواكشوط لفائدة الطلبة الموريتانيين لاجتياز المناظرة الوطنية للدخول إلى مدارس تكوين المهندسين بتونس. وتستقبل جامعة نواكشوط العصرية سنويا ما يقارب 15 طالبا تونسيا جلهم للدراسة في كلية الطب.