أفريقيا برس – موريتانيا. انتقد حزب التجمع الوطني للإصلاح ذو المرجعية الإسلامية تعامل حكومة الرئيس الغزواني مع الأزمة الناجمة عن الأمطار غير المسبوقة في العقود الأخيرة والتي تشهدها موريتانيا منذ أسابيع مخلفة أضرارا بشرية ومادية كبيرة.
وأكد محمد محمود ولد سيدي رئيس الحزب في تصريحات صحافية اليوم “أن أزمة الأمطار كشفت عن عدم جاهزية الأجهزة الحكومية لمواجهة الطوارئ رغم أن الأمطار كانت متوقعة”.
واعتبر ولد سيدي “أن موريتانيا تعيش حالة تطبيع مع التقصير، حيث أن آلاف الأسر مشردة حاليا، وبلا مأوى يفترسها الجوع والبعوض والأوساخ وكأن المسؤولين عن البلد غائبون أو نائمون”.
وانتقد رئيس حزب التجمع “ذهاب الحكومة في الإجازة في ظرف استثنائي كالذي يعيشه البلد” معلنا تضامن الحزب مع النساء والأطفال المشردين الذين فقدوا أفرشتهم وهجروا من مساكنهم ولم يجدوا من ينقذهم، مضيفا: “لو كان الأمر بيدنا لما تأخرنا في إنقاذهم لكن للأسف وسائل البلد ومقدراته في يد من لم يتحمل المسؤولية كما ينبغي.”
واعتبر رئيس حزب التجمع الحائز على أكبر كتلة معارضة في البرلمان “أن التعاطي مع الأزمة كان ينبغي أن يتم من خلال توفير مساكن ملائمة للنازحين تحفظ لهم كرامتهم وتوفر الحد الأدنى من الخدمات”، مذكرا “بالفنادق التي تم تأجيرها من طرف الدولة أثناء أزمة كورونا الأخيرة”.
وقال “إن الأزمة الحالية ضاعفت معاناة المواطنين الذين طحنتهم إجراءات التضييق المصاحبة للجائحة وبعدها الارتفاعات المهولة للأسعار والتي عجزت الحكومة عن احتوائها إضافة للعطش وتردي الخدمات”.
وأضاف: “لا ننكر أن جهودا بذلت لكنها بعيدة مما ينبغي ومما كنا نتوقعه، فحاجة المتضررين اليوم هي وجود مساكن يؤمنون فيها أبناءهم وليس في الزيارات الكرنفالية والوعود الجوفاء”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
