أكد مستشار اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا، المتحدث الرسمي باسمها، محمد يحيى ولد أحمدناه، في تصريح له، جاهزية اللجنة للانتخابات الرئاسية، المقررة بعد غد السبت، لافتاً إلى أن هذه الانتخابات تجري تحت أعين مراقبين دوليين والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وهيئات الرقابة المحلية.
ومن المنتظر أن تختتم اليوم الحملات الانتخابية للرئاسيات في موريتانيا بتجمعين كبيرين لكل من مرشح النظام محمد ولد الغزواني، وزير الدفاع السابق، ومرشح المعارضة سيدي محمد ولد بوبكر، رئيس الحكومة الأسبق، المدعوم من الإسلاميين، وهما المرشحان الأوفر حظا من ضمن ستة مرشحين يوجد على رأسهم، محمد ولد مولود، المعارض التاريخي، ومرشح ائتلاف قوى التغيير، ورئيس حزب اتحاد حزب قوى التقدم.
وفي هذا الصدد أكد ولد أحمدناه أن اللجنة وضعت آخر الترتيبات النهائية لاقتراع بعد غد السبت، واعتبر أن هذا التحضير يأتي في سياق التجارب التي راكمتها اللجنة بعد سلسلة من العمليات الانتخابية السابقة التي أشرفت عليها، سواء خلال الانتخابات الجماعية أو البرلمانية.
وقال إن “هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها التي يغادر فيها رئيس منتخب ديمقراطيًا ويستلم فيها السلطة رئيس جديد، وهذه تجربة مهمة جدًا بالنسبة لموريتانيا، وتعول عليها كثيرًا”.
وبخصوص تحضيرات اللجنة المستقلة للانتخابات، قال ذات المسؤول بأنه و”حسب القوانين المخولة إليها يمكن القول إنها أصبحت على أتم الاستعداد لاقتراع الثاني والعشرين، بعد أقل من 48 ساعة، إذ إن اللجنة أعدت كل المعدات المتعلقة بالعملية الانتخابية من مكاتب التصويت وبطاقات الناخب وبطاقات التصويت وكل المتطلبات اللوجستية التي تغطي ما مجموعه 3862 مكتب تصويت على عرض التراب الوطني الموريتاني”.
وفي سياق متصل أضاف “بخصوص موضوع الشفافية، أجرت اللجنة الأسبوع الماضي حوارًا مكثفًا بينها من جهة وممثلي المترشحين الستة من جهة ثانية، وتم الاتفاق على كل النقاط التي كانت مطروحة من طرف ممثلي المرشحين الستة”.