أفريقيا برس – موريتانيا. أكدت اللجنة الإعلامية لمبادرة الحركة الانعتاقية “إيرا” أن السلطات الموريتانية أقدمت، في خطوة اعتبرتها تعسفية، على إحالة الناشطة الحقوقية وعضو اللجنة وردة أحمد سليمان إلى السجن، يوم الثلاثاء 1 أبريل 2025، بناءً على شكاية تقدم بها خطري ولد جه، المعروف بنشاطه في مجال الوشاية والتجسس لصالح الأنظمة الاستبدادية.
وقالت اللجنة في بيان توصلت به وسائل الإعلام إن الناشطة وردة أحمد سليمان رفضت السكوت عن الإساءات التي وجهها المشتكي ضد منظمة “إيرا” ورموزها. وأوضحت أنها، خلال مثولها أمام قاضي التحقيق، امتنعت عن الكلام دون حضور الشاكي، ورفضت ما وصفته بـ”منهجية الترهيب” التي يتبعها القضاء بالتنسيق مع وشاة تستهدف النشطاء المناضلين.
وأضافت اللجنة الإعلامية أن سجن وردة سليمان يعكس استمرار السلطات في استخدام القضاء كأداة لتصفية الحسابات السياسية، داعية إلى الإفراج الفوري عنها دون قيد أو شرط.
وشددت اللجنة على تمسكها بحرية التعبير كحق أساسي غير قابل للمساومة، وأكدت استعدادها لاتخاذ كافة الخطوات النضالية السلمية من أجل إطلاق سراح رفيقتها والدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية.
كما اعتبرت اللجنة أن مثل هذه التصرفات والأحكام السريعة لا تعكس أي جدية لدى النظام في الدعوة إلى حوار وطني حقيقي.
وختمت اللجنة بيانها بإطلاع الرأي العام الوطني والدولي على هذا “الانتهاك الصارخ” لحرية التعبير، مؤكدة أن تصريحات الناشطة وردة أحمد سليمان تندرج ضمن الحقوق التي يكفلها القانون الوطني والاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل موريتانيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس
