أفريقيا برس – موريتانيا. أعلنت شركة سبايس إكس أن صواريخ فالكون 9 التي ترتدي أهمية بالغة لقطاع الفضاء الأميركي ستُسحب من الخدمة مؤقتاً، خلال تحقيق يقام بعد فشل نادر مُنيت به مهمة لأحد هذه الصواريخ، إذ لم يتمكن من وضع الأقمار الاصطناعية في المدار كما كان مخططاً له.
وكان صاروخ فالكون 9 قد انطلق من كاليفورنيا مساء الخميس لوضع 20 من أقمار ستارلينك الاصطناعية التابعة لـ”سبايس إكس” في المدار، لتنضم إلى كوكبتها التي توفر الإنترنت من الفضاء. عملت الطبقة الأولى من الصاروخ بشكل طبيعي، وبعد أن قامت بوظيفتها انفصلت، كما كان مخططاً له، وعادت إلى الأرض. لكن الطبقة الثانية التي استمرت في طريقها شهدت “تسرّباً للأكسجين السائل”، بحسب بيان للشركة التابعة للملياردير إيلون ماسك.
ونظراً لأن المركبة لم تكن قادرة على إتمام إحدى المراحل المخطط لها، انطلقت الأقمار الاصطناعية نحو مدار مع نقطة حضيض (أقرب نقطة إلى الأرض) أقلّ ارتفاعاً بمرّتين مما كان مخططاً له، على علوّ 135 كيلومتراً. وحاولت فرق “سبايس إكس” الاتصال بالأقمار الاصطناعية لأمرها باستخدام وسائل الدفع الخاصة بها لزيادة ارتفاعها، لكنّ جاذبية الأرض كانت قوية للغاية على هذا الارتفاع.
وأوضحت الشركة أن “الأقمار الاصطناعية ستعود إلى الغلاف الجوي للأرض وتختفي تماماً”، لافتة إلى أنها “لا تشكل تهديداً للأقمار الاصطناعية الأخرى الموجودة في المدار أو للسلامة العامة”.
وأعلنت هيئة تنظيم الطيران الأميركية أنها طلبت إجراء تحقيق لتحديد سبب الحادث والإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها. ويتعين حصول التقرير النهائي على موافقة إدارة الطيران الفيدرالية.
وأشارت إلى أن “استئناف الرحلات” رهن “بقرار إدارة الطيران الفيدرالية بأنّ أي نظام أو إجراء يتعلق بالحادث لا يؤثر بالسلامة العامة”. ولذلك، فإنّ بعض المهمات المخطط لها قريباً قد تتأخر.
يُستخدم صاروخ فالكون 9 في مهمات إعادة الإمداد إلى محطة الفضاء الدولية لصالح وكالة ناسا، وينقل أيضاً رواد الفضاء بانتظام إلى هناك. ومن المقرر إرسال مهمة إعادة الإمداد التالية في أوائل أغسطس/ آب. ومن النادر وقوع حوادث على هذا الصاروخ الذي يُعتبر موثوقاً للغاية. وذكّرت “سبايس اكس” بأنها أطلقت بنجاح 364 صاروخاً من طراز فالكون.
وكان صاروخ فالكون 9 قد انفجر على منصة إطلاقه في كاب كانافيرال عام 2016، في أثناء ملء الخزانات لإجراء اختبار أرضي. ولم يوقع الانفجار الضخم إصابات، لكنه دمّر منصة الإطلاق. ووقع هذا الحادث بعد خمسة عشر شهراً من الانفجار الأول لصاروخ فالكون 9، بعد وقت قصير من إقلاعه من فلوريدا، في أثناء إطلاق كبسولة دراغون إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة إعادة إمداد.
(فرانس برس)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس