خاشقجي في آخر مقال له موريتانيا من الدول المصنفة حرّة وكذلك صحافتها

17

تناقلت العديد من الصحف والمواقع الإعلامية العربية والأجنبية، خبر الكشف عن آخر مقال كتبه الصحفي السعودي المختفي والمرجح أن يكون قد قتل في قنصلية بلاده بتركيا، جمال خاشقجي، نشرته واشنطن بوست صحيفة الأمريكية واسعة الإنتشار؛ حيث تركه المعني قبل نشره.

وتضمن المقال تحليلا سياسيا للأوضاع الداخلية فى العالم العربي والفارق فى شعارات ديمقراطية لا وجود لها على ارض الواقع بمعظم أنظمة الحكم العربية.

وتحت عنوان “أشد ما يحتاجه الوطن العربي هو حرية التعبير”، قال خاشقجي في مقاله إنه أجرى بحثا على الإنترنت للنظر في مؤشر حرية الصحافة لعام 2018، والذي نشرته مؤسسة فريدم هاوس، توصل على إثره إلى إدراك خطير.

وأوضح خاشقجي أن هناك دول عربية مصنفة على أنها حرة وهي ” موريتانيا و تونس و الأردن والمغرب والكويت ” أما باقي الدول العربية فهي “غير حرة”.

وأضاف خاشقجي أن العرب يعيشون داخل بلدانهم إما غير مطلعين أو مضللين، فهم لا يستطيعون علاج مشاكلهم التي يمرون بها يوميا، ناهيك عن مناقشتها في العلن، على حد قوله.

وتحدث في مقاله عن العالم العربي خلال فترة ثورات الربيع عام 2011، فقال: “كان الصحفيون والأكاديميون وعامة السكان يفيضون بتوقعات لمجتمع عربي مشرِق وحر في بلدانهم. توقعوا التحرر من سيطرة حكوماتهم والتدخلات المستمرة والرقابة على المعلومات”.

وأضاف الصحفي السعودي أنه سرعان ما تم إحباط هذه التوقعات، فعادت بعض هذه المجتمعات إلى وضعها السابق، أو واجهت ظروفا أقسى مما كانت عليه.

وأضاف: “على المواطنين في الوطن العربي أن يتمكنوا من الاطلاع على الأحداث العالمية”، مؤكدا أن “ما هو أهم من ذلك، نحن بحاجة إلى توفير منصة للأصوات العربية، نحن نعاني من الفقر وسوء الإدارة وسوء التعليم”.

وختم خاشقجي بالقول إن “إنشاء منتدى دولي مستقل ومعزول عن تأثير الحكومات القومية، التي تنشر الكراهية من خلال الدعاية، سيمكن الناس العاديين في العالم العربي من معالجة المشاكل البنيوية التي تواجهها مجتمعاتهم”.