أفريقيا برس – موريتانيا. فككت الشرطة الوطنية الموريتانية، اليوم الثلاثاء؛ شبكة تهريب مهاجرين غير نظاميين، كانت تستقطبهم من دول الجوار وتنقلهم إلى نواكشوط تمهيدًا لرحلات سرية نحو جزر الكناري.
وتم خلال العملية توقيف سنغاليين اثنين، وضبط 40 مهاجرًا من جنسيات إفريقية مختلفة، كانوا يقيمون في منزلين بمقاطعتي الميناء والرياض، قبل نقلهم إلى مركز الإيواء في عرفات.
وبحسب بيان مقتضب للأمن الوطني نشره على فيسبوك، اعترف الموقوفون بجمع نحو 22 مليون أوقية قديمة من المهاجرين مقابل إدراجهم في رحلة سرية.
كما ضُبطت كمية من سترات النجاة ومواد غذائية مخبأة في أماكن إقامتهم.
وشهدت جزر الكناري في الفترة الأخيرة ضغطًا متزايدًا نتيجة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، ما أدى إلى إنهاك الموارد المتاحة والتي تُعتبر محطة عبور أساسية قبل التوجه إلى دول أوروبية أخرى.
وكان رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافِيخو، قد دعا قبيل لقاء أجراه الجمعة الماضي؛ مع سانتشيز، الاتحاد الأوروبي إلى تحمّل نصيبه من المسؤولية، “حتى لا تضطر جزر الكناري إلى تحمل كامل الضغط الهجري الأوروبي بمفردها”.
وبحسب وكالة فرونتكس، وهي وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، فقد ارتفع عدد المهاجرين الذين اختاروا طريق غرب أفريقيا نحو جزر الكناري بنسبة 154% خلال عام 2025، حيث بلغ عدد الوافدين 21,620 شخصًا في الفترة من يناير إلى يوليو، بعد ارتفاع ملحوظ في العام السابق.
ويتزامن ذلك مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى نواكشوط الأربعاء المقبل؛ ليترأس خلالها أول قمة حكومية رفيعة المستوى بين موريتانيا وإسبانيا، بمشاركة سبعة وزراء، في إطار مسعى لتعزيز التعاون في ملفات الهجرة والأمن والتنمية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس