تركيا تثمّن دعم موريتانيا ضد الإرهاب

1
تركيا تثمّن دعم موريتانيا ضد الإرهاب
تركيا تثمّن دعم موريتانيا ضد الإرهاب

أفريقيا برس – موريتانيا. قال القائم بالأعمال بالسفارة التركية لدى موريتانيا امراه اراباجي إن موريتانيا كانت من أوائل الدول التي أدانت المحاولة الانقلابية “الآثمة” التي شهدتها بلاده في 2016، مضيفاً أنها لم تتوانَ في دعمهم خلال الحرب ضد تنظيم فيتو “الإرهابي”.

جاء حديث الدبلوماسي التركي خلال تخليد الذكرى التاسعة لإفشال المحاولة الانقلابية في 15 يوليو، ضمن فعاليات “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية”.

وأضاف اراباجي أن “القضاء على هذا التنظيم الإجرامي، عاجلاً أو آجلاً، هو مسألة وقت، وسيتم تقديم أفراده المقيمين في دول ثالثة إلى العدالة في تلك البلدان”، وفق تعبيره.

وأكد أن مكافحة التنظيم من أهم أولويات الأمن القومي في تركيا، مضيفاً أن إن وفاة زعيمه فتح الله غولن “دون أن يُحاسب على جرائمه” لن تثنيهم عن المضي في النضال.

وهذا نص كلمته:

المواطنون الأعزاء، الضيوف الكرام،

مرحبًا بكم،

نجتمع اليوم في الذكرى التاسعة لإفشال المحاولة الانقلابية الغادرة في 15 يوليو، ضمن فعاليات “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية”.

وقد جاء شعار فعاليات هذا العام بعنوان: “اسم النصر هو تركيا”، لأنه يوم سطّر فيه شعبنا، بتكاتفه مع مؤسسات الدولة، ملحمة وطنية خالدة في وجه الانقلابيين، فكان يوم النصر والسيادة باسم الأمة.

كما هو معلوم، فإن المحاولة الانقلابية الخائنة في 15 يوليو، كانت من تدبير تنظيم “فيتو” الإرهابي، وقد كُشفت أدلة واضحة ودامغة تثبت تغلغل هذا التنظيم داخل مؤسسات الدولة.

لقد تبيّن أن تنظيم “فيتو” كان يتخفى في المجتمع المدني، وفي بعض المؤسسات التعليمية وأماكن العمل، ويتسلل إلى العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية، ويعمل كتنظيم سري عبر خلايا نائمة وأعضاء متنكرين، مستهدفًا أمننا القومي وسلامة بلادنا من الداخل والخارج.

وقد ثبت أن هذا التنظيم الغادر لا يشكّل خطرًا على تركيا فحسب، بل يهدّد أمن الدول التي يتواجد فيها.

ولهذا، بادرت العديد من الدول الصديقة والحليفة، بالتعاون الوثيق مع مؤسسات دولتنا، إلى إغلاق البنى التابعة لهذا التنظيم على أراضيها.

وفي هذا السياق، نعرب عن شكرنا الخاص للجمهورية الإسلامية الموريتانية، التي كانت من أوائل الدول التي أدانت المحاولة الانقلابية الآثمة، ولم تتوانَ في دعمنا خلال حربنا ضد هذا التنظيم الإرهابي.

ونؤكد أن القضاء على هذا التنظيم الإجرامي، عاجلاً أو آجلاً، هو مسألة وقت، وسيتم تقديم أفراده المقيمين في دول ثالثة إلى العدالة في تلك البلدان.

وتبقى مكافحة تنظيم “فيتو” من أهم أولويات أمننا القومي. إن وفاة زعيم التنظيم الإرهابي، فتح الله غولن، بتاريخ 20 أكتوبر 2024 في الولايات المتحدة دون أن يُحاسب على جرائمه، لن تثنينا عن المضي في نضالنا. وسنواصل، كدولة، هذا الكفاح بعزيمة لا تلين، حتى يتم اجتثاث هذا التنظيم المظلم من جذوره.

إن دولتنا وشعبنا يملكان الإرادة والقدرة على ذلك.

وقبل تسع سنوات من اليوم، وقف شعبنا بصدوره العارية درعًا أمام رصاص الغدر، وسجّل اسم النصر باسم تركيا.

وفي هذا المقام، نترحّم على مؤسس جمهوريتنا مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه، وعلى شهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم فداءً لهذا الوطن.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس