دخول البرلمان .. بين الفرح والارتباك في تسليم الوسام البرلماني

19

في أول يوم لقاء للبرلمانيين المنتخبين مؤخرا في الغرفة التشريعية الموريتانية استجابة لدعوة من رئاسة الجمهورية لانتخاب الرئيس، توافد النواب جماعات وفرادى في خطوة اعتيادية .

وبدأ كل شيء داخل القاعة الكبرى لمبنى الجمعية بتبادل التهاني والتبريكات في مشهد أقل ما يمكن وصفه به هو “مشهد العيد”.

استعجل النواب تسلم الوسام الذي يشعرهم فعلا بالدخول في عمق حقيقة نجاحهم في الانتخابات والاطمئنان على حجز المقعد النيابي الذي طالما حلموا به . وعند حضور اللحظة المنتظرة منذ مدة كانت دقائقها بطول الساعات عند المنتظرين .

حضور الأوسمة البرلمانية الذي أدخل السرور في نفوس النواب بعد طول انتظاره تسبب في حالة من الارتباك تجاوزها البعض لكنها أتعبت آخرين ، تمكن كل نائب من نزع الغلاف البلاستيكي الذي كان حاضنا ’و انشغلت الأيادي في تقليب الأوسمة عن هذا الزر نحو ذاك و مع شدة تركيز النظر في قياس الطول والعرض وفحص الشكل ونوعية التطريز ، فكان لابد من دقائق أخرى لمعرفة كيفية وضع الوسام على النحوي الصحيح بل تطلب الأمر في حالات غالبة تدخل الموظفين العاديين لمساعدة النواب في وضع أوسمتهم وفق الطريق المناسب لكن هذا التدخل وحده لم يوقف حالة الارتباك التي وقع فيها المنتخبون، فكان ارتداء الوسام ذي طريقة بدأت صعبة على المستعجلين بفعل تشابك الأفكار، لم يدري النائب في البداية هل يقوم بتنفيذ أفكاره ام يصغي لتعليمات الموظف المتدخل بصفته خبيرا في المسألة.

وهو ما تسبب في الإحراج لعدد من النواب وفضلوا تجنب الموقف باحتضان الوسام بين اليدين أو وضعه جنب الهواتف المحمولة التي طرحوها على الطاولة أمامهم، على أن يتدربوا في وقت لاحق على وضع الوسام بعيدا عن الأنظار التي يبدو أنهم لم ينتبهوا لها قبل أن أرهقهم التصرف تحت ضغط مزيج الارتباك مع الفرح فأرادوا التخلص من الارتباك ليعيشوا اللحظة عل أنها لحظة فرح واحتفال .