أسباب اضطراب وتوقف رحلات الموريتانية للطيران

56

كشفت مصادر موثوقة عن تفاصيل الأزمة التي تواجهها شركة الموريتانية للطيران، والتي أدت لتعطل نصف أسطولها، كما أدى لإلغاء بعد رحلاتها، وتأخير رحلات أخرى لأكثر من 10 ساعات عن موعدها المحدد لها.

وقالت المصادر إن السبب الأول هو الخلل الذي تعرضت له طائرة من الأسطول،  حيث لم تقم الشركة بصيانة الطائرة وتواصل استخدامها قبل أن يتسبب الخلل في منعها من الهبوط في مطار نواذيبو الأسبوع الماضي لتضطر للعودة إلى نواكشوط.
وبعد هذه العودة الاضطرارية لم تقم الشركة بعملية الصيانة كما يجب واستبدال قطع غيار. وحسب مصادر فنية فإن تأخير استبدال قطعة الغيار رفع تكلفة صيانة الطائرة من حوالي 30 ألف يورو إلى قرابة 100 ألف يورو، وذلك لتجاوز الوقت المحدد للصيانة.
وذكر المصدر بأن الطائرة ذاتها سبق وأن تعرضت لخلل في مطار نواكشوط قبل الإقلاع، وذلك بعد أن أخذ الرئيس ولد عبد العزيز مقعده على متنها حيث لم يشتغل مولدها إلا بعد عدة محاولات، وبعيد اشتغاله تصاعدت حرارة مولدها بشكل لافت، ليقرر الرئيس مغادرة الطائرة، ويعزف عن السفر عبرها.

واتخذ الرئيس قراره بعيد إخباره بارتفاع درجة حرارة المحرك من طرف قبطانه المفضل برنار نيكو، حيث علق الرئيس قائلا: “إذا كانت درجة حرارة المحرك ترتفع أكثر من اللازم والطائرة ما تزال في المدرج، وبعد دقائق من تشغيله، فكيف سيكون الأمر إذا كانت في الأجواء، وبعد وقت من العمل”، لينزل منها ويكمل رحلته إلى باماكو عبر طائرة أخرى.
ويجدر التذكير أن عدد الطائرات التي تستخدمها الموريتانية للطيران الآن طائرتين هما ابوينغ 737_800، وتعرف باسم “آفطوط الساحلي”، والثانية من نوع إمبراير 145.

وأدى تعطل نصف أسطول الموريتانية لإلغاء عدد من رحلاتها، وتأخير أخرى من بينها رحلاتها للدار البيضاء وباماكو لأكثر من 10 ساعات، وهو ما يلزمها بالتعويض للركاب وفقا للقانون الدولي للطيران.