موريتانيا: من سيعبر جسر التناوب برئاسية 2019

39

عاد الانشغال بمن سيخلف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في انتخابات 2019 لواجهة الأحداث اليوم، بعد أن أنهت اللجنة التي شكلتها المعارضة لتقييم الوضع قبل انتخابات 2019 أعمالها ورجحت ترشيح وزير الدفاع الحالي الجنرال غزواني خليفة لرفيق سلاحه الرئيس ولد عبد العزيز.
وأكد مصدر مطلع اليوم أن “اللجنة التي تضم مجموعة من أبرز قادة أحزاب المعارضة وشخصياتها المرجعية والتي يقود أعمالها رئيس الوزراء الأسبق يحيا ولد الوقف، توصلت في تقريرها لثلاثة احتمالات أولها أن يغير الرئيس ولد عبد العزيز مواد الدستور ليترشح في انتخابات 2019 خليفة لنفسه، والثاني وهو الأقوى أن يرشح الجنرال غزواني وزير الدفاع الحالي للرئاسة، والثالث أن يرشح مولاي الأغظف رئيس وزرائه الأسبق وأحد أبرز أعوانه”.
وأكد تقرير لجنة المعارضة لتحضير انتخابات 2019 الرئاسية “أن الجنرال غزواني الذي يحظى بثقة كبيرة في الداخل والخارج والذي يفترض أن يحال للتقاعد آخر السنة الجارية، يتوفر على نقاط قوة أفضل من رئيس الوزراء الأسبق مولاي الأغظف الذي توقعت المعارضة كذلك أن يرشحه الرئيس ولد عبد العزيز إلى جانب غزواني ليتحالفا في حالة وقوع شوط ثانٍ في الانتخابات الرئاسية المقررة دستوريا منتصف العام المقبل”.
قادة أحزاب المعارضة وشخصياتها المرجعية ترجح خلافة غزواني وتبدأ تدارسها للمرشح الموحد
ومنذ أن شاع احتمال ترشيح الجنرال محمد ولد غزواني للرئاسة والزيارات تتوالى على منزله لربط الصلات معه في حال الرخاء قبل الدخول في معركة الانتخابات القادمة التي لن تكون سهلة حسب توقعات المراقبين.
ويجدر التذكير أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أكد عدة مرات أنه لن يغير الدستور من أجل البقاء في السلطة، مبرزا أنه مع ذلك، لن ينقطع عن متابعة الشأن السياسي، وأنه سيدعم مرشحا محددا للرئاسة في الانتخابات المقبلة، سيعلن عنه عند الاقتضاء.