مداهمة لمقرّي مرشحين معارضين واغلاق أحدهما

22

داهمت الشرطة الموريتانية مساء الاثنين مقري مرشحين للمعارضة في الانتخابات الرئاسية، اعترضا على نتيجة الاقتراع، وأغلقت أحد المقرين، وفق ما علم الثلاثاء من مصادر متطابقة.
ورفض مرشحو المعارضة الأربعة النتائج الموقتة للاقتراع الرئاسي التي منحت الفوز لرئيس أركان الجيش السابق محمد ولد الغزواني، ويرون أن من “المحتم” تنظيم جولة ثانية في 6 جويلية بين الغزواني وأحد مرشحي المعارضة.
وأعلنوا نيتهم الاحتجاج بكافة الوسائل القانونية والتظاهر سلميا لتحقيق مطالبهم. وهم يطالبون خصوصا بنشر نتائج الاقتراع “مكتبا بمكتب”. ويمكن الاطلاع على نتائج اقتراع السبت على موقع اللجنة الانتخابية.
وبحسب النتائج المعلنة مساء الاحد من اللجنة فقد حصل ولد الغزواني على 52,01 بالمئة من الاصوات متقدما على مرشحي المعارضة الاربعة وبينهم بيرام ولد داه ولد اعبيدي (18,58 بالمئة) وسيدي محمد ولد بوبكر (17,87 بالمئة) وكان حاميدو بابا (8,71 بالمئة).
حريّ بالذكر أنه بحسب شهود وقعت مواجهات مساء الاثنين بين شرطيين وأنصار المعارضة غير بعيد من مقري حزبي ولد اعبيدي وكان.
وبدا مقرا الحزبين المتجاورين مقفرين صباح الثلاثاء ولوحظت آثار مواجهات وحواجز من الحجارة وعجلات محترقة، بحسب مصادر مطلعة.
وقال حمادة ولد لحبوس المتحدث باسم المرشح اعبيدي “وصلت الشرطة الى مقر المرشح بيرام (الحركة من اجل اعادة التاسيس) ورمت قنابل مسيلة للدموع داخله وكسرت الزجاج والأبواب ما جعل المقر غير صالح للاستخدام”.
وتعذر الحصول على تعليق من مصدر حكومي.
وشجب نشر قوات الأمن في العديد من المدن الكبرى معتبرا أن ذلك أشبه بحالة طوارئ غير معلنة.
وقالت المصادر ذاتها ان مقر حزب كان، وهو من التشكيلات التي تم حلها في مارس بسبب عتبة نتائج الانتخابات، أغلقته الشرطة.