دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة غرب أفريقيا والساحل، محمد بن شمباس، الفرقاء السياسيين في موريتانيا للمحافظ على الهدوء ونبذ العنف.
وفي هذا الصدد قال بن شمباس للصحافيين، بعيد لقاء جمعه بالمرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات بيرام ولد الداه ولد أعبيدي، إن على الفرقاء السياسيين في البلد العمل وفق القانون والالتزام به، وعدم تعريض البلد لأزمة سياسية، وتنظيم الاحتجاجات وفق ما يقتضيه قانون البلد وتشريعاته، مردفا أن الالتزام بالقانون من شأنه أن يساهم في ترسيخ الديمقراطية، ويزيد من الحفاظ على الأمن والاستقرار بعيدا عن أجزاء الشحن والتوتر.
وفي ذات السياق أعتبر المسؤول الأممي الموجود في موريتانيا أن نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد يوم السبت الماضي، لا تزال نتائج مؤقتة، وأن المجلس الدستوري سيقوم بعمله تجاه هذه النتائج.
وقالت مصادر داخل المعارضة، إن المرشحين الأربعة المحسوبين على المعارضة (بيرام ولد أعبيدي، محمد ولد مولود، سيدي محمد ولد بوبكر، كان حاميدو بابا)، سيعقدون اجتماعا، مساء اليوم الإثنين، بالعاصمة نواكشوط، لبحث تنظيم احتجاجات شعبية على نتائج الانتخابات التي عبّر المرشحون سابقا عن رفضهم لها، واتهامهم لمرشح السلطة بإعلان فوزه استباقاً للجنة الانتخابات وهي الجهة المخولة بإعلان الفائز.
وحسب المصادر فإن المرشحين سيلتقون في وقت لاحق من مساء اليوم أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات، لتوجيه مطالب إليهم، على رأسها إعادة فرز النتائج.
في الأثناء، حذرت وزارة الداخلية واللامركزية في موريتانيا من خطورة تنظيم أي تجمع غير مرخص، مشددة على أن أصحابه سيتحملون مسؤولية ما ينتج عنه من إخلال بالأمن وسيعرضهم للعقوبات المنصوص عليها وفقا للقوانين المعمول بها في هذا المجال.
وقالت الداخلية، في بيان صحافي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن “البلاد شهدت يوم السبت 22 جوان 2019 تنظيم انتخابات رئاسية تنافس خلالها 6 مرشحين في جو من الحرية والأمن والسكينة والاستقرار طيلة أيام الحملة الانتخابية، وفي هذا الاطار عملت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات على جمع ومركزة المعلومات تمهيدا لإعلان النتائج المؤقتة الذي تم بالفعل يوم أمس”.