أصدرت الرئاسة الموريتانية بياناً يستدعي قوات الجيش وقوات الأمن للتصويت مع المدنيين في يوم واحد، يوم الاقتراع المقرر في 22 من الشهر الجاري لانتخاب رئيس جديد من بين ستة مرشحين خلفاً للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد العزيز.
وفي التفاصيل أكد المرسوم “استدعاء أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن المسجلين على اللائحة الانتخابية يوم السبت 22 يونيو 2019 لانتخاب رئيس الجمهورية، وفي حالة شوط ثانٍ يوم السبت 06 جويلية 2019، شأنهم في ذلك شأن هيئة الناخبين”.
وحريّ بالتذكير أنه سبق للحكومة الموريتانية أن صادقت على تعديل في قانون تصويت القوات المسلحة وقوات الأمن، بحيث يجرى تصويتهم مع المدنيين في يوم واحد.
هذا ويعتبر تصويت الجيش وقوى الأمن بموريتانيا في يوم واحد مع المدنيين أحد مطالب المعارضة، وقد تضمنته رسالتها التي وجهتها للحكومة قبل فترة بخصوص تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة.
الاّ ان السلطات الموريتانية رفضت الاستجابة لبقية مطالب المعارضة الرامية إلى تنظيم انتخابات رئاسية شفافة، وعلى رأسها التدقيق في اللائحة الانتخابية، وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات، ودعوة المراقبين الدوليين، وإلغاء منح صفقة بطاقات التصويت لشركة يملكها مقرب من الرئيس المنتهية ولايته.
وتنظم الانتخابات الرئاسية في موريتانيا يوم 22 جوان الجاري، ويتنافس فيها ستة مرشحين، أكثرهم حظاً بالفوز مرشح النظام محمد ولد الغزواني، ورئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر المدعوم من أحزاب إسلامية، وقومية، وتيارات شبابية واسعة وشخصيات سياسية مستقلة.