ضبط كميات من بطاقات التصويت ودعوة لمواجهة التزوير

33

أربك خبر تداولته اليوم مصادر صحافية موريتانية يتعلق بضبط كميات من بطاقة التصويت الرسمية في مخزن تابع لخصوصيين، أجواء الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع الثاني والعشرين جوان الجاري حيث اعتبره مرشحو المعارضة “تحضيرا لعمليات تزوير يخطط لها”.
هذا ونفت مصادر في اللجنة المستقلة للانتخابات هذا الخبر واعتبرته إشاعة، بينما أكد ناشطون في حملة المرشح ولد الغزواني “أن البطاقات التي تم ضبطها ليست بطاقات رسمية بل صورا للبطاقة الانتخابية ستستخدم لتعبئة الناخبين على طريقة التصويت الصحيحة”.
وفي هذا الصدد أكدت صحيفة “تقدمي” الإلكترونية المعارضة “أنها حصلت على صور لكميات كبيرة من بطاقات التصويت تم إيداعها، حسب الصحيفة، في مخزن تابع لمجموعة أهل ودادي التجارية، المقربة اجتماعياً من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز”.
وأضافت “الصور التي التقطها أحد العمال الذين أشرفوا على حملها وإيداعها في المخزن، تم نقلها بسرية وتكتم كبير، وتم اختيار من يوثق بهم من عمال أهل ودادي لتولي المهمة”، حسب المصدر ذاته.
وكانت شركة “مزايا” المملوكة لرجل الأعمال المقرب من النظام زين العابدين ولد محمد محمود هي التي فازت بمناقصة اللجنة المستقلة للانتخابات الخاصة بطباعة بطاقات الناخب، وهو ما أثار ريبة واعتراض مرشحي المعارضة الذين شككوا في “منح الصفقة لداعم بارز لمرشح النظام”.

هذا كما استعرض المرشح أمام تجمع من أنصاره “مجموعة من الاتهامات للنظام تتعلق بحيازة بطاقات التصويت وبعض المظاهر التي اعتبر المرشح أنها تؤثر على شفافية الانتخابات الرئاسية”، وفق تعبيره.
وأكد المترشح محمد ولد مولود أنه “لا توجد أرضية صالحة لتنظيم الانتخابات بشكل نزيه في موريتانيا؛ مضيفا قوله “كنا نطالب بحياد الإدارة وحياد الدولة لأن الدولة فيما مضى كانت دومًا هي الناخب الأول”.
وأضاف “الآن اللجنة المشرفة على الانتخابات والمفترض أنها مستقلة، أصبحت منحازة مئة في المئة لمرشح النظام، لأنها مشكلة من الأحزاب الداعمة له، إذن لا توجد أرضية لتنظيم الانتخابات بشكل شفاف ونزيه”.